قال وزير الإسكان باسم يعقوب الحمر إن الوزارة رصدت زيادة كبيرة في الإقبال على مشاريع شقق التَّمليك التي تنفذها الوزارة حالياً، ولاسيما بعد تطوير نماذج البناء في العمارات السكنية، وزيادة مساحتها بما يتناسب مع احتياجات الأسرة البحرينية، داعياً المواطنين ذوي الطلبات الإسكانية إلى الاستفادة من الخدمات العديدة والمتنوعة التي تقدمها الوزارة للمواطنين بهدف تقليص مدة انتظار الحصول على الخدمة الإسكانية، ولاسيما بعد قيام الوزارة بتطوير تلك الخدمات، كتسريع وتيرة الحصول على التمويلات الإسكانية، وطرح برنامج تمويل السكن الاجتماعي، فضلاً عن تطوير نماذج بناء شقق التمليك لتوازي مساحاتها مساحات الوحدات السكنية.

جاء ذلك خلال الزيارة التَّفقدية التي قام بها وزير الإسكان صباح اليوم السبت (21 مايو/ أيار 2016)  إلى عددٍ من مشاريع السكن العمودي المنجزة وقيد الإنشاء، وهي مشاريع البرهامة وأم الحصم وتوبلي، حيث أشار الوزير إلى أنَّ الوزارة تشهد في الوقت الرَّاهن تنفيذ الجيل الخامس من نماذج عمارات السَّكن العمودي في مختلف المواقع المخصصة لبناء العمارات السكنية، وأن تلك النماذج توفر مساحاتٍ تتجاوز الـ 200 متر مربع، وأن تطوير تلك النماذج جاءت لتتوافق مع احتياجات المواطنين فيما يتعلق بالشقق السكنية التي تنفذها الوزارة، حيث سعت الوزارة ولاتزال إلى توفير شقق ووحدات تتناسب واحتياجات المواطن البحريني.

وأكدَّ الوزير أنَّ  وزارة الإسكان ستواصل تطوير شقق التمليك ضمن مبادرات الوزارة لتطوير السكن العمودي بالمملكة والتوسع فيه، ولاسيما مع تزايد الطلب مؤخراً على طلبات شقق التمليك المصممة خصيصاً لتلبية المتطلبات العصرية للأسر الشابة والتي لاقت إقبالاً كبيراً من قِبَل هذه الفئة، لافتاً إلى أنَّ المشاريع العمودية أُقيمت وِفْق أحدث المعايير المعمارية والاقتصادية والبيئية لتحققَ الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية التي تتصدر الأولويات العصرية بما يحقق الاستقرار والراحة للأسر، وِفْق استراتيجية إسكانية وطنية صيغت بعنايةٍ من أجل تلبية احتياجات المواطنين الإسكانية التي وجَّهت القيادة الكريمة إلى الإسراع في إنجازها لتأمين الحياة المريحة ورفع جودة الحياة للمواطنين الكرام.

كما أشار وزير الإسكان إلى أنَّ خطوة تأسيس اتحاد للمنتفعين التي اتخذتها الوزارة والتي تهدف إلى تنظيم حقوق المنتفعين قد أسهمت في زيادة الإقبال على الشقق من جهة، وتنظيم العلاقة بين المنتفعين من جهة أخرى، مؤكداً أنَّ هذا التوجه من شأنه أن يعزز مبدأ التعاون والتنسيق بين الوزارة والمنتفعين للمحافظة على العمارات وصيانتها وِفْقاً لآلياتٍ قانونية وإدارية مبتكرة يشارك فيها أصحاب الشقق أنفسهم من خلال مجالس إدارة ولجان منتخبة. 

وقد التقى  وزير الإسكان خلال الزيارة بعددٍ من الأهالي المستفيدين من مشروعي البرهامة وأم الحصم للوقوف على النَّواقص وسبل التَّطوير الذي يُدرج تحت مبادرات التَّحسين المستمر للوحدات الإسكانية والمرافق، والذين أعربوا بدورهم عن خالص شكرهم وتقديرهم إلى وزارة الإسكان لجهودها في توفير المسكن الملائم بكامل الاحتياجات التي تخدم المواطنين، مشيدين باتحاد المنتفعين الذي يسهم بدوره في دعم جهود الوزارة الرَّامية إلى المحافظة على الشقق وتفادي ما قد يهدد سلامة الشقة أو المنتفعين في المساكن المجاورة لها إلى حيز التَّنفيذ، مؤكدين أن مشاريع السكن العمودي من الجيل الجديد باتت أحد الحلول  الرئيسية التي تقدمها الوزارة لتسريع تلبية احتياجات المواطنين السَّكنية بأسرع وقت ممكن.