قالت مصادر طبية اليوم السبت (21 مايو/ أيار 2016)، إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 90 من بين المحتجين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد أمس الجمعة (20 مايو/ أيار 2016).
واستخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع لإخراج المحتجين من المنطقة التي تضم المباني الحكومية والبرلمان وسفارات.
وتم حصر عدد الضحايا من أربعة مستشفيات نقلوا إليها ومن مشرحة بغداد المركزية وهم من أصيبوا بالرصاص فقط وليس حالات الاختناق نتيجة للغاز المسيل للدموع.
وهذا هو الاقتحام الثاني للمنطقة الخضراء خلال أقل من شهر.
وكان من بين المحتجين أنصار لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وآخرون من جماعات أخرى يشعرون بخيبة الأمل لفشل الحكومة في إقرار إصلاحات لمكافحة الفساد وعجزها عن توفير الأمن ومنع هجمات تنظيم الدولة الإسلامية.
وفرضت الحكومة حظر التجول في بغداد أمس الجمعة لكن السلطات قالت في وقت لاحق إن النظام عاد للمنطقة بعد انتهاء ما وصفته بأعمال الشغب.
وأدان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة ألقاها في وقت متأخر اقتحام المنطقة الخضراء وحذر من الفوضى والصراع قائلا "وما حصل اليوم من اقتحام لمؤسسات الدولة والعبث بالمال العام لا يمكن القبول به والتهاون مع مرتكبيه وإن القانون لابد أن يأخذ مجراه على كل متجاوز".
وأبدى الصدر تضامنه مع ما سماه "الثورة العفوية السلمية" وأدان الحكومة في بيان لأنها "تقتل أبناءها بدم بارد".
من حق المتظاهرين الإحتجاج على فساد الحكومة لكنهم يتحملون المسؤولية أيضاً لتصويتهم للسياسيين الفاسدين.