حث الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي حزب حركة النهضة الاسلامية على تأكيد تحولها الى حزب مدني يقطع مع الشمولية العقائدية.
وألقى السبسي كلمة في افتتاح المؤتمر العاشر لحزب حركة النهضة أشاد فيها بدور الحزب في احراز توافق وطني جنب البلاد الانزلاق الى المجهول لكنه دعا في الوقت ذاته قادة الحزب الى اثبات مراجعاته الفكرية والسياسية على أرض الواقع.
وقال السبسي "أحيي مساندة الأستاذ راشد الغنوشي وحزبه للمسار الذي اخترناه لبلادنا والذي يقوم على نهج التوافق وتشريك كل التونسيين بدون اقصاء في حماية استمرارية الدولة".
يعقد الحزب ذو المرجعية الاسلامية والذي تأسس بشكل سري منذ عام 1972 تحت اسم الجماعة الاسلامية وبشكل رسمي عام 1981، مؤتمره العاشر والثاني الذي ينظم بشكل علني بعد مؤتمر .2012
ويأتي مؤتمر اليوم بعد أكثر من عامين من خروج الحركة من السلطة وخسارتها انتخابات 2014 وترنح التنظيمات الإخوانية في مناطق أخرى من العالم العربي والإسلامي.
وتحوم النقاشات الرئيسية في المؤتمر حول إعلان الحزب رسميا فصل أنشطته السياسية عن الدعوية.
وقال السبسي في كلمته "لا يفوتني أن أنوه بالتطور الذي عرفته حركة النهضة بقيادة الأستاذ راشد الغنوشي الذي تجلى في الإقرار بضرورة العمل على التحول لحزب سياسي وطني ومدني يقطع مع الشمولية والعقائدية واحتكار النطق بالدين".
وأضاف رئيس الدولة في كلمته "يتعين على أشغال المؤتمر التأكيد على أن النهضة أصبحت حزبا مدنيا تونسيا قلبا وقالبا ولاؤه لتونس وحدها وعلى أن الإسلام لا يتناقض مع الديمقراطية، هذا ما نصبو أن تقيموا عليه البرهان".