غدر به مرض الجدري فسرق البصر من عينيه وهو في العاشرة من عمره، فبدأت بعدها قصة كفاح طويلة قاربت 75 عاماً، امتزجت سطورها بين الصبر والإرادة والتحدي. قصة امتدت بين مصارعة أمواج البحر والعمل في صيد الأسماك، وصولاً إلى التجوال بعربة خشبية بين أزقة وممرات قرية المعامير.
الحاج جاسم عتيق، نموذج فريد للبائع البحريني الذي سعى للمحافظة على الهيئة التراثية «العتيقة» للبائع المتجول الذي كانت تشتهر به قرى البحرين قديماً.
«الوسط» كانت لها وقفة مع الحاج جاسم في الزاوية التي تعوّد الجلوس فيها بقرية المعامير، ليعرض ما لديه من بضاعة متواضعة يغلب على محتواها حلويات الأطفال المصنوعة على شكل مجسمات كالسيارات والدمى الصغيرة، كما أن للبالونات الملونة نصيباً في الصناديق الورقية (الكوارتين) التي تحمل كل ما يتنقل به الحاج جاسم.
ولم يقتصر الحاج المكافح على بيع الحلويات للأطفال بل كان من ضمن اهتمامه الواسع عرض بعض الفواكه الموسمية كاللوز والصبار وجوز الهند وغيرها مما اعتاد على بيعه منذ زمن طويل.
وعن سبب ارتباط الحاج جاسم بهذه المهنة التي تعتبر من أقدم المهن في البحرين ولكن أصبحت في زماننا من المهن القديمة فما عاد لها مكان وسط هذا الكم الهائل من محلات بيع المواد الاستهلاكية، أشار الحاج إلى أن هذه المهنة بالنسبة له كالرياضة التي تنشّط الجسم، فالحركة والنشاط والتعامل في البيع والشراء يجعله يمارس حياته الطبيعية كباقي الناس رغم فقدانه للبصر.
وبيّن أن كل هذا يعود بالفضل لزوجته الحاجة «أم حسين»، التي كانت نعم الرفيق، ووصفها بأنها «صاحبة الدور الأكبر» في حياته، حيث كانت تلازمه في كل الأوقات وبالأخص وقت الظهيرة وعند رجوع طلاب المدارس لمنازلهم.
وذكر الحاج جاسم بأنه أراد من خلال احتفاظه بالعربة، أن يحافظ على هذا النموذج الفريد من الصورة المعروفة عن البائع البحريني بكل ما تحتويها الصورة من ملامح. وختم الحاج جاسم حديثه بأن التطوّر المتسارع في العالم أفقد أغلب البلدان الكثير من ملامحها التاريخية الجميلة من حرف ومهن كالتي تشتهر بها بعض القرى في البحرين وأصبحت الآن مجرد ذكرى يتحدث عنها الناس في مجالسهم ولكنهم يفتقدون رؤيتها.
العدد 5005 - الجمعة 20 مايو 2016م الموافق 13 شعبان 1437هـ
من أهل الجنة ان شاء الله
الله يكون في عونك يا حاج جاسم وفي عون المواطن التعبان تلاقونها في الاخره ان شاء الله والله يأخذ الحق من كل ظالم
الموضوع يطرح نفسه وهو يجب وضع ضمان أجتماعي لكل مواطن .
ولد زويد
الله يعطيه الصحة والعافية وطولة العمر
و الله عيب، وين المسئولين عن هذا المسن لو لقمت و شئونه الماليه ماشية بشكل جيد ما اشتغل في الشمس و في هذا العمر، لكن المسئولين نائمين
محرقي بحريني
أتمنى يوم من الايام التقي بالحاج جاسم واقبل راسة وجبهته
ونعم الانسان المكافح
والنعم ابو حسين الرجل الطيب المحترم ذو الاخلاق العالية
كفاح ابناء البلد يشهد له القاصي والداني .. صبر ومثابرة وعرق جبين لاناس شرفاء لا يقبلون المهانة والاتكال
الحاج جاسم ابو حسين، علي، محمد و جعفر عرفناه منذ نعومة أظافرنا شخصاً عصاميا طيب السريرة كافح مرارة العيش بالصبر و العمل من عرق جبينه حباه الله يزوجه وقفت معاه و كافحت و كان لها دور كبير في صقل ابناؤهم بمعدن الطيب و الأخلاق الدمثه.
الله يعطيه الصحة والعافية وطولة العمر
من المفترض ،،،
من المفترض يكرم كمواطن ويستريح على كبر سنه في دولة تفخر به ،،،
يبدو أن اسم العائلة قمبر غير صحيح جاسم آل عتيق و ليسى قمبر
هذا دليل صارخ على ظلم ..كافة شرائح المجتمع ..
العمى عمى القلب مو عمى البصر
الله يعطيه الصحة و العافية
فعلا مثال رائع و نادر لكنه ميز الحياة و ميز محيطه وميز نفسه بنفسه كل امنيات الخير له ... وفقك الله
الله يساعد الحجي...دور اي دولة خليجيه فيها احد مثل هالرجال ويشتغل هالشغلة...بدون اي رعاية من اي هيئة حكومية...
ان هذا الشخص ورغم الضروف القاسية ربى ابناءة افضل تربية وعلى اخلاق عالية وايضا يمتلك روح وسريرة نظيفة خالية من الشوائب والكل يحبة في القرية صغير وكبير نعم الاب والجار والصديق ورزقة الله بزوجة وقفت معاه في احلك الضروف الله يرزقة من خيراتة
الله يعطيك الصحة والعافية والله سبحانه وتعالى لا يطيع من أحسن عملا والله يحفط أبهاتنا وأماتنا الأحياء منهم والأموات
ان الاعاقة ليس نهاية العالم قد تكون بداية الى الحياة ويكون ذلك بالايمان برب العالمين