أثار تقرير صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كانت نسخة منه وصلت إلى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في 9 الجاري واطلع عليه قبل أيام، ويتعلق بكلام ملتبس عن مصير اللاجئين، أصداء سلبية لبنانياً، ما دفع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان إلى التواصل مع رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أمس، لنفي أي علاقة بتوطين اللاجئين في لبنان ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (20 مايو / أيار 2016).
وكان البند الذي أثار المشكلة في التقرير يتحدث عن أن «في الحالات التي لا تكون فيها الظروف مواتية لعودة اللاجئين، يحتاج اللاجئون في الدول المستقبلة إلى التمتع بوضع يسمح لهم بإعادة بناء حياتهم والتخطيط لمستقبلهم، وينبغي أن تمنح الدول المستقبلة للاجئين وضعاً قانونياً وأن تدرس أين ومتى وكيف تتيح لهم الفرصة ليصبحوا مواطنين بالتجنس».
وأكد رئيس لجنة الموازنات في البرلمان الأوروبي جان آرتيوس الذي يزور لبنان على رأس وفد من البرلمان الأوروبي في مؤتمر صحافي عقده أمس، في مقر البعثة الأوروبية أن «الاتحاد لا يدعو أبداً إلى توطين النازحين السوريين وهو يدعو إلى تفادي أي تشنج في العلاقات بين الدول المضيفة والاتحاد».
وزار الوفد الأوروبي مشروع «تنفيذ منشأة لمعالجة النفايات الصلبة في تجمع بلديات برّ الياس، المرج وقب الياس» الذي ينفذه صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في برّ الياس، ذلك أن «بعد تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على بلدات بقاعية تصنف منطقة زراعية، ازدادت كمية النفايات من 30 طناً في اليوم إلى 70 طناً. والمشروع الممول من الاتحاد الأوروبي يعالج150 طناً من النفايات».
وكانت الخلية الوزارية المكلفة متابعة ملف النزوح اجتمعت ليل أول من أمس، برئاسة سلام، وأخذت علماً، بحسب درباس بتصريح بان الذي «يتحدث فيه عن إجراءات طويلة للإقامة السورية يختمها بما لا نقبله على الإطلاق وما لم يقله لنا عندما كان هنا في زيارتنا بل ما سمع عكسه منا في الاجتماعات المشتركة، وما يعرفه تماماً بان كي مون والمجتمع الدولي أن لبنان موقفه موحد بأفرقائه كلها وطوائفه ومؤسساته. استقبلنا الإخوة السوريين كما يجدر بالإخوة أن يفعلوا ونحن أهل مروءة وكرم ولكننا أيضاً أهل وطنية، وبداعي تمسكنا بوطنيتنا ووطنية السوريين لا نقبل أن نعطي جنسيتنا لأحد ولا نقبل للآخرين أن يتخلوا عن جنسيتهم وهذا موقف قاطع للحكومة لا لبس فيه».
وكان النائب محمد الصفدي اعتبر كلام بان «يشكل خطراً مزدوجاً يستهدف النازحين والبلدان المضيفة فينتهك سيادتها ويزعزع نسيجها الاجتماعي».