بحثت دراسة نوقشت حديثاً في جامعة الخليج العربي علاقة التوافق الأسري بمفهوم الذات لدى المراهقين من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة في مملكة البحرين، لتتوصل إلى عدد من التطبيقات التربوية التي يمكنها رفع مستوى التوافق كتدريب الوالدين على كيفية التعامل الإيجابي مع أبنائهم من خلال إعداد برنامج تربوي محكم مما يسهم في تنمية مفهوم الذات لدى الأبناء ذوي الإعاقة الذهنية.

من جانبها، أشارت الباحثة أنوار عبد الله الحمادي التي ناقشت أطروحتها لنيل درجة الماجستير في برنامج صعوبات التعلم بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، إلى ضرورة عقد لقاءات توجيهية للآباء والأمهات لتزويدهم بالمعلومات والإرشادات الحديثة للتعامل مع ذوي الإعاقة الذهنية، موصية بحث العاملين في مجال التربية الخاصة والتأهيل على تكثيف البرامج التي تعلم على رفع مفهوم الذات لدى هذه الفئة من المجتمع، والشروع في إعداد مقياس خليجي خاص يقيس التوافق الأسري.

هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين التوافق الأسري ومفهوم الذات لدى المراهقين من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، إذ تكونت عينة الدراسة من 60 تلميذاً وتلميذة، تتراوح أعمارهم من 14 إلى 21 عاماً، من الملتحقين بالمركز الأكاديمي والمهني في مملكة البحرين، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي المقارن، وتوصلت إلى أن مستوى التوافق الأسري لدى أسر المراهقين من ذوي الإعاقة البسيطة بلع 85%، وكانت هناك فروق دالة إحصائياً بين متوسطي قدرات الذكور والاناث في أبعاد مفهوم الذات لصالح الذكور.

أشرفت على الدراسة أستاذ التربية الخاصة المشارك بجامعة الخليج العربي مريم الشيراوي، وشارك في الاشراف أستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك بكلية الدراسات العليا نبيل سليمان، فيما كان الخميسي، أستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك بجامعة الخليج العربي ممتحناً داخلياً، وأستاذ علم النفس بكلية الآداب بجامعة البحرين محمد المطوع ممتحناً خارجياً.