أشاد وزير شئون الإعلام علي بن محمد الرميحي بمتانة العلاقات الأخوية البحرينية السعودية، باعتبارها نموذجاً في إرساء قواعد الاتحاد الخليجي والتضامن العربي والإسلامي، في ظل توافر مقومات الوحدة من روابط تاريخية وثيقة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، وما يجمعهما من وحدة التاريخ واللغة والدين والدم، والمصير الواحد المشترك.

جاء ذلك لدى زيارة الوزير أمس إلى جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة والتقائه وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي، في إطار الحرص المشترك على التواصل الدائم وتعزيز العلاقات الودية والتاريخية الوثيقة بين البلدين في ظل القيادة الحكيمة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وتقدم الرميحي بأطيب التهاني إلى وزير الثقافة والإعلام السعودي بمناسبة تدشين المبنى الجديد لوكالة الأنباء السعودية (واس) في حي الصحافة بالرياض، وإنشاء الهيئة العامة للثقافة نحو مزيد من الإنجازات الإعلامية والثقافية والحضارية والإنسانية في ضوء الأوامر الملكية الأخيرة لتطوير المؤسسات الحكومية وإعادة هيكلتها وتطوير منظومتها.

وخلال اللقاء، تم استعراض سبل تعزيز التعاون الإعلامي بين البلدين الشقيقين، لاسيما فيما يتعلق بتبادل الخبرات البشرية والفنية والتقنية، وتداول الأخبار والمعلومات وتعزيز الإنتاج البرامجي المشترك في مجالات الإعلام المرئي والمسموع والالكتروني.

وأعرب وزير الإعلام عن تقدير مملكة البحرين الدائم وامتنانها للوقفة السعودية الأخوية والصادقة سياسياً واقتصادياً وإعلامياً إلى جانب أمن واستقرار البحرين، ومساندة مشروعاتها التنموية، بما يجسد أسمى معاني الود والتلاحم بين الأشقاء على الصعيدين الثنائي وفي إطار المنظومة الخليجية.

وأشاد بالرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين لتعزيز العمل الخليجي المشترك، ومبادراته الحكيمة لتوحيد الصف العربي ولم شمل الأمة الإسلامية، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، منوهاً إلى اعتزاز البحرين بالمشاركة الفاعلة في التحالف العربي والإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لحماية الشرعية في اليمن الشقيق، وترسيخ الأمن القومي العربي في التصدي للتدخلات الإيرانية العدوانية والطائفية، ومحاربة التطرف والإرهاب، من أجل بسط السلام في المنطقة والعالم وتدعيم جهود التنمية المستدامة.

وأكد الرميحي الحرص البحريني السعودي المشترك على تسخير وسائل الإعلام والاتصال في تعميق التعاون الثنائي وحماية الهوية العربية والحضارية لدول مجلس التعاون وشعوبها على أسس من الوسطية والتسامح، وتعزيز انتقالها نحو الاتحاد الخليجي، وإنشاء كيان اقتصادي وسياسي وعسكري موحد قادر على تلبية تطلعات الشعوب الخليجية نحو مزيد من الرخاء والازدهار والتقدم، وتأكيد قوتها وتـأثيرها على الساحتين الإقليمية والدولية.

من جانبه، توجه وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل بن زيد الطريفي بالشكر والتقدير إلى وزير شئون الإعلام على هذه الزيارة الأخوية والاهتمام المشترك بتنمية الروابط الودية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية والخليجية والعربية لاسيما في المجال الإعلامي والثقافي، مؤكدًا التزام المملكة العربية السعودية التاريخي وحرصها الدائم على توطيد دورها الريادي كعمق وسند لأمتها العربية والإسلامية، في ظل تمتعها بإرث ديني وحضاري وإنساني وجغرافي وإمكانات بشرية واقتصادية وإعلامية وثقافية هائلة ومتنوعة.