حذر رئيس وكالة المخابرات الداخلية الفرنسية من أن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يستعدون لحملة تفجيرات تستهدف التجمعات الكبيرة في فرنسا التي تستضيف بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم الشهر القادم.
وقال باتريك كالفار في تصريحاتٍ نادرة أمام لجنة الدفاع بالبرلمان «شكل جديد من الهجوم ... يتمثل في زرع عبوات ناسفة بأماكن تتواجد بها تجمعات كبيرة من الناس وتكرار هذا النوع من الفعل لخلق مناخ من أقصى درجات الفزع».
وقال كالفار للجنة في العاشر من مايو/ أيار وفق ما جاء في نص مكتوب لشهادته أرسل لوسائل الإعلام أمس الخميس (19 مايو/ أيار 2016) «من الواضح أن فرنسا هي الأكثر عرضة للتهديد ونعلم أن داعش (الدولة الإسلامية) تخطط لهجمات جديدة».
وجاءت هذه التصريحات بعد ستة أشهر من مقتل 130 شخصاً في هجمات منسقة على مقاه وحانات واستاد لكرة القدم وقاعة للحفلات نفذها متشددون في أجزاء مختلفة من باريس.
وقال إن التنظيم المتشدد لديه أعداد لشن هجمات جديدة تشمل نحو 645 مواطناً فرنسياً أو مقيماً موجودين حالياً في سورية أو العراق بينهم 400 كانوا مقاتلين. وقال إن 201 آخرين كانوا عابرين للمنطقة.
وقال رئيس الوزراء مانويل فالس لإذاعة «آر.تي.ال» أمس الخميس عند سؤاله بشأن تصريحات كالفار «لن نهمل في أمننا».
من جانب آخر، أقر البرلمان الفرنسي أمس تمديد حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ اعتداءات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، للمرة الثالثة وحتى نهاية يوليو/ تموز لضمان أمن كأس الأمم الأوروبية 2016 وبطولة فرنسا للدراجات الهوائية. وصوت 46 نائباً لصالح تمديد حالة الطوارئ مدة شهرين، في مقابل رفض 20 وامتناع نائبين.
العدد 5004 - الخميس 19 مايو 2016م الموافق 12 شعبان 1437هـ