قتل الجيش التونسي ليل أمس الأول (الأربعاء) في عملية لمكافحة الإرهاب بجبل المغيلة من ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) قيادياً في مجموعة متطرفة موالية لتنظيم «داعش»، حسبما أعلنت وزارة الدفاع أمس الخميس (19 مايو/ أيار 2016).
وقالت الوزارة في بيان إن وحدات خاصة من الجيش «تمكنت من القضاء على أحد أخطر القيادات الإرهابية بتونس المدعو سيف الدين الجمالي والمكنى بـ»أبو القعقاع» والمنتمي للتنظيم الإرهابي «جند الخلافة» الموالي لـ»داعش»، وحجز أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية».
وأوضحت أن العملية حصلت «إثر رصد الوحدات العسكرية المنتشرة بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل المغيلة لتحركات عناصر إرهابية» في المنطقة. من جانبه، أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن مكافحة «الإرهاب» كبدت بلاده أربعة مليارات دولار كان يمكن استثمارها في المجال الاقتصادي، وذلك خلال مؤتمر صحافي أمس (الخميس) في ختام زيارة لقطر.
وأضاف أن هذا المبلغ «كان يمكن أن نستثمره في الأمور الاقتصادية، لكن لسوء الحظ في هذه الأوضاع كان لا بد من أن نعطى الأولوية لمقاومة الإرهاب واستتباب الأمن في الدولة». واكد السبسي أن بلاده تعمل لزيادة الأمن عبر حدودها مع ليبيا، وخصوصاً الساتر الممتد على مسافة 200 كلم، أي نصف طول الحدود.
وأشار إلى انه «خلال أربعة شهور تكون الحدود مؤمنة»، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على انجاز جهاز للرصد الالكتروني عبر الحدود، سيساهم في ضبط محاولات التسلل عبرها.
وأوضح أن تونس تتعاون في انجاز نظام المراقبة هذا مع دول عدة بينها الولايات المتحدة وألمانيا، وان هذا النظام سيكون «مكلفاً».
من جانبٍ آخر، أعلن مؤسس ورئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية راشد الغنوشي في حوار نشرته جريدة لوموند الفرنسية أمس أن الحركة سوف «تخرج من الإسلام السياسي».
ويأتي تصريح الغنوشي (74 عاماً) عشية افتتاح النهضة مؤتمرها العاشر الذي ينتظر أن تعلن خلاله «فصل الدعوي عن السياسي» والتحول إلى «حزب مدني».
العدد 5004 - الخميس 19 مايو 2016م الموافق 12 شعبان 1437هـ