تستهدف الشركات الدولية لتصنيع المعدات والأدوات سوق الشرق الأوسط وذلك في ضوء الزيادة المستمرة في الإنفاق على بناء وتشييد البنية التحتية على مستوى المنطقة.

وتفيد شركة ميد للمشاريع، أن التوقعات لحجم مشاريع البنية التحتية والإنشاءات قيد التخطيط والتنفيذ في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وحدها بلغ 172 مليار دولار، وهو الرقم الأعلى حتى اليوم وخاصة في ظل انخفاض أسعار النفط. كما أن ارتفاع معدلات الطلب على المعدات، الأدوات والماكينات يجعل من المنطقة هدفا جاذبا للغاية للموردين الدوليين المشاركين بأكثر من 200 شركة من 11 دولة في الدورة القادمة من المعرض التجاري هاردوير آند تولز الشرق الأوسط 2016.

من جهته، أوضح أحمد باولس الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، الشركة المنظمة لمعرض هاردوير آند تولز الشرق الأوسط 2016 الذي يقام خلال الفترة من 23 – 25 مايو/ ايار في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، أن: "رغم حالة الركود التي يعاني منها قطاع الإنشاءات في العديد من دول العالم إلا أن اتجاه النمو المستمر في منطقة الشرق الأوسط يجعلها سوقا في غاية الأهمية لصناعة المعدات والأدوات".

وأضاف "نتيجة لذلك هناك اهتمام ملحوظ بمعرض هاردوير آند تولز الشرق الأوسط من جانب جانب المصنعين الذين يتطلعون إلى ترسيخ مكانتهم وتعزيز حضورهم في هذا السوق الذي يتسم بالإنفاق العالي".

ومن بين العلامات الدولية التي تشارك بقوة في معرض هاردوير آند تولز الشرق الأوسط 2016 شركة "ويها" الألمانية، وهي أول شركة لتصنيع الأدوات اليدوية في العالم تحصل على ختم التميز AGR (الحركة لظهر صحي أكثر) على أدواتها المريحة.

وصرح المدير الإداري ومدير المبيعات الأوروبية والتسويق العالمي في "ويها"روني لندسكوج، أن الهدف هو ضمان فترات عمل أكتر راحة، أطول وخالية من الألم لمستخدمي آلات "ويها".

وقال: "ربما نكون أكبر شركة لتصنيع مفكات البراغي في القطاع الممتاز، ونحن عازمون على مواصلة نجاحنا كشركة لتصنيع الآلات اليدوية الممتازة. تعد جودة منتجاتنا وولاء موظفينا القوى المحركة لنا على مدار تاريخنا وسوف نتابع توسعاتنا المستمرة".

تعود شركة "فيبا" (VIPA) الإيطالية كراعٍ فضي لمعرض هاردوير آند تولز الشرق الأوسط في 2016، وتعد من الشركات الرائدة في تصنيع صناديق البلاستيك، وحلول التخزين البلاستيكية لمتاجر المعدات والمستودعات الصناعية. تتخصص الشركة في تصميم وتشييد القوالب للمواد البلاستيكية وفي الصب الحقني للراتنجات الحرارية.

وقال فيتوريو باسكويني، الرئيس التنفيذي والمؤسس لـشركة VIPA: "توسع الشركة أعمالها في الخاريج وتعد منطقة الشرق الأوسط مهمة جدا بالنسبة لنا. نريد الوصول إلى موردين وموزعين لمنتجاتنا إضافة إلى تعزيز حضور علامتنا على مستوى المنطقة".

وتابع: "حوالي 60 % من عائدات الشركة تأتي من الصادرات إلى كل أنحاء أوروبا حيث نشتهر كعلامة رئيسية للجودة، الأسعار وخدمات العملاء. نريد توسيع أعمالنا في منطقة الشرق الأوسط بنفش القدر الذي وصلنا إليه في أوروبا".

كما تحرص عدد من الشركات الآسيوية على الدخول إلى السوق الإقليمي، وفي مقدمتها شركة "دكشن" الكورية لتصنيع مضخات المياه، و"وبولاوات إنجن" من تايلاند – وهي شركة لتصنيع مولدات الطاقة، مضخات المياه، رشاشات الطاقة، وقاطعات الفرشاة التي تعمل بالغاز والديزل.

يعد هاردوير آند تولز معرضا جاذبا للتجار من حول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما في ذلك الموزعين، تجار التجزئة، المصدرين، الموردين، المقاولين، المصنعين، الاستشاريين، ومحترفي الصناعة المعنيين بالإنشاءات والقطاعات الصناعية.

يشارك في دورة المعرض السابعة عشر أجنحة دولية من الصين، تايلاند، وتايوان إضافة إلى 200 عارض من 11 دولة يمثلون أكثر من 300 علامة. يتضمن المعرض منطقة الخبراء، وهي قسم مخصص لأكثر المنتجات والحلول إبداعا لأبرز شركات التصنيع.