بدا أن المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب قد غير موقفه بشأن علاقته المستقبلية مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون قائلاً إنه يتوقع أن تكون «علاقة طيبة» إذا ما أصبح رئيساً للولايات المتحدة بعد أن تنبأ بالعكس في مقابلة نشرت قبل يوم واحد رداً على انتقادات من الزعيم البريطاني.
وقال ترامب في مقابلة مع «رويترز»: «لديه العديد من المشاكل وأعتقد أن (ما قاله) كان غير لائق. لا بأس... أنا واثق من أنني سأقيم علاقة طيبة معه».
وكان ترامب قال يوم الإثنين في مقابلة بثتها قناة (آي.تي.في) البريطانية التلفزيونية رداً على سؤال عن شكل العلاقات إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني «يبدو أننا لن نحظى بعلاقة طيبة جداً. من يدري؟».
وكان كاميرون وجه انتقادات لترامب أمام البرلمان البريطاني وصفه بأنه «مثير للخلاف وغبي ومخطئ» بسبب اقتراحه فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين للولايات المتحدة. وقال رئيس الوزراء البريطاني إن ترامب سيوحد بريطانيا ضده إذا قام بزيارتها.
ورد ترامب على سؤال عن الزعيم الأجنبي الذي سيود لقائه أولاً قائلاً لـ «رويترز» «ليس لدي تفضيلات فيما يتعلق بالتوقيت. سأقبالهم وسنقيم علاقات أفضل مما هي عليه الآن مع الدول الأجنبية. ليس لدينا علاقات طيبة. كلهم يبتزونا لكن ليس لدينا علاقات طيبة بعد».
كما أعلن ترامب أنه مستعد للحديث مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ-أون ما يمكن أن يشكل تحولاً كبيراً في السياسة الأميركية.
وقال ترامب «أنا مستعد للحديث معه، ليست لديّ مشكلة في الحديث معه».
وتقوم الاستراتيجية الأميركية حتى الآن على محاولة عزل بيونغ يانغ.
وأضاف ترامب «سأضع الكثير من الضغط على الصين لأنه اقتصادياً لدينا نفوذ كبير على الصين. الناس لا يدركون ذلك» في إشارة إلى بكين الحليف الوحيد لكوريا الشمالية. وقال «إنهم يأخذون مليارات الدولارات من بلادنا. المليارات. ولدينا نفوذ قوي على الصين. والصين قادرة على أن تحل هذه المشكلة بلقاء واحد ومكالمة واحدة».
ورداً على سؤال حول كيف يمكن أن يحدث ذلك قال «لأنه لديهم نفوذ كبير على كوريا الشمالية». وعند تذكيره بأن كوريا الشمالية تملك أسلحة نووية، قال ترامب «أعلم ذلك. وبالمناسبة الصين تعلم ذلك كذلك».
كما أنهى ترامب خلافه مع مقدمة البرامج في قناة «فوكس نيوز» ميغين كيلي، رغم أنه نادراً ما يتراجع عن مواقفه.
بعد أن شتمها ووصفها بانها «لعوب» ووجه إليها ألفاظاً غير لائقة، اعتذر الملياردير الاميركي وخفف لهجته مساء الثلاثاء في مقابلة معها.
«هل قلت هذا؟» سأل ترامب عندما ذكرت الصحافية كلمة «لعوب». فأجاب «عدة مرات». «أخ، حسناً. اعذريني»، قال ترامب مضيفاً إنها «ليست الشتيمة الأسوأ» التي يمكن أن توجه إليها. وردت عليه قائلة «الأمر لا يتعلق بي وإنما بالرسالة التي ستصل إلى الشابات والنساء الأخريات».
وأقر ترامب كذلك بأنه تمادى بقوله «كان يمكن أن أتصرف بشكل مختلف في مناسبات عدة».
العدد 5003 - الأربعاء 18 مايو 2016م الموافق 11 شعبان 1437هـ