عثر على أول تلميذة اختطفتها جماعة «بوكو حرام» في شيبوك في شمال شرق نيجيريا منذ أكثر من سنتين، على قيد الحياة بحسب ما أعلن الجيش النيجيري وناشطون أمس الأربعاء (18 مايو/ أيار 2016)، ما عزز الآمال بالإفراج عن 218 أخريات ما زلن مختطفات.
وعثر على أمينة علي الثلثاء في غابة سامبيسا في ولاية بورنو من قبل حراس مدنيين يعاونون الجيش، وأعيدت إلى بلدتها مبالالا قرب شيبوك.
وقال مسئول محلي في شيبوك يدعى أيوب الامسون شيبوك لوكالة «فرانس برس»: «لقد التقت والديها اللذين تعرفا عليها قبل أن تنقل إلى القاعدة العسكرية في دامبوا».
وأضاف أن «اسم والدها علي وهي تدعى أمينة. أعرف العائلة جيداً لأنني عملت معهم بصفتي متحدثاً باسم عائلات شيبوك».
وأكد رئيس مجموعة أهالي فتيات شيبوك المخطوفات، ياكوبو نكيكي أيضاً اسم الفتاة قائلاً إنها كانت تبلغ من العمر 17 عاماً حين خطفت.
وأضاف «إنها ابنة جاري، لقد أحضروها إلى منزلي».
وفي وقت سابق أعلن تسامبيدو هوسيا أبانا أحد مسئولي مجموعة الضغط (أعيدوا فتياتنا) في أبوجا في تغريدة على «تويتر» العثور على الفتاة. وبحسب المسئولين، يبدو أن الفتاة أنجبت طفلاً خلال فترة خطفها، فيما أشار أبانا إلى أنها أبلغت العائلة بوجود فتيات مختطفات أخريات في الغابة، «ست منهن موتى».
ومن المعروف أن سامبيسا معقل معسكرات «بوكو حرام» منذ فترة طويلة. وأفادت نساء أخريات تم إنقاذهن خلال العام الماضي، أنهن التقين بعض فتيات شيبوك.
وأكد المتحدث باسم الجيش النيجيري، الكولونيل ساني عثمان عملية إنقاذ الفتاة، إلا أنه أعطى إسماً مختلفاً (فالماتا مبالالا)، قائلاً إن قوات الجيش عثرت عليها في بالي قرب دامبوا.
وقال مناسيه الان، وهو زعيم شبابي في شيبوك، إن استخدام الأطفال لأسماء مختلفة في البيت والمدرسة ليس أمراً غريباً في البلدة.
و خطفت جماعة «بوكو حرام» 276 تلميذة من مدرسة ثانوية حكومية في شيبوك في 14 أبريل/ نيسان 2014 وتمكنت 57 منهن من الهرب بعيد ذلك.
وانقطعت أخبار المخطوفات الباقيات منذ أن بث المتطرفون شريط فيديو في مايو/ أيار 2014 اعتبر دليلاً على أنهن ما زلن على قيد الحياة.
وأثارت عملية الخطف موجة تنديد في العالم ولفتت الأنظار إلى التمرد الذي تشنه جماعة «بوكو حرام» وأدى إلى مقتل 20 ألف شخص على الأقل وتشريد أكثر من 2,6 مليون منذ العام 2009.
العدد 5003 - الأربعاء 18 مايو 2016م الموافق 11 شعبان 1437هـ