قال القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر إن حصول حكومة الوفاق الوطني على الثقة من مجلس النواب أمر لا يعنيه، معتبراً قرارات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني «حبراً على ورق ولا تخصني»، مشدداً على أن ما يهمه هو «فرض الأمن والاستقرار في ليبيا».
وأضاف حفتر في حديث لقناة «ليبيا الحدث» نقل موقع «بوابة الوسط» مقتطفات منها ليل الثلثاء/الأربعاء: «لم أسمع بتأسيس حكومة في ظل الإرهاب، ولن تفلح هذه الحكومة».
وقال إن قرار تشكيل الحرس الرئاسي لحماية المنافذ البرية والبحرية والحيوية «هي قرارات كعدمها تماماً ولا تخصنا لا من بعيد ولا من قريب».
وأشار حفتر إلى أنه لا علاقة له بالحوار السياسي وأن ما يهمه هو «فرض الأمن والاستقرار وتخليص ليبيا من الإرهابيين والإخوان المسلمين».
وقال إنه يطمح إلى القضاء على الإرهاب لأنه «لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية في ظل إرهاب الميليشيات» وأن «الديمقراطية لابد أن تمر عبر أجيال حتى تترسخ لأنها ثقافة ممارسة في الحياة اليومية، وعلى الشعب الليبي أن يكون واعياً بممارسة الديمقراطية بطريقة صحيحة، وأنا أومن بها لأني عشتها 25 سنة في الغرب».
وشدد حفتر على أن ليبيا «لن تكون إلا دولة مدنية ولن تحكم عسكرياً، والديكتاتورية لن تعود إلى ليبيا، ونحن نريد أن يعود الجيش إلى وضعه الطبيعي، وبدون الجيش لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية في ظل عدم الاستقرار والفوضى والميليشيات».
ميدانياً، أعلنت غرفة عمليات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة أن قوات الجيش الليبي والكتائب المساندة له أحكمت سيطرتها بالكامل على مناطق « أبو قرين « و» الوشكة « و «وادي زمزم « في مدينة مصراته شرق طرابلس .
وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال) أمس (الأربعاء) أن هذه القوات لاتزال تطارد بقايا فلول ما يعرف بتنظيم «الدولة الاسلامية (داعش)» بالمنطقة.
وقال المكتب الإعلامي لغرفة عمليات «البنيان المرصوص» إن سلاح الجو الليبي ساند تقدم هذه القوات بضربات جوية على آليات المجموعات الإرهابية.
وأضاف أنه قتل في هذه العمليات سبعة عسكريين من قوات الجيش منهم ضابط برتبة عقيد من سرية الهندسة و المتخصص في نزع الألغام.
وسيطر تنظيم (داعش) على المناطق الثلاث، بعد أن خرج التنظيم من قاعدته في سرت وتمدد غرباً.
من جانبها، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير أصدرته أمس (الأربعاء) إن تنظيم «داعش» أعدم 49 شخصاً في معقله في مدينة سرت الليبية منذ فبراير/ شباط من العام الماضي.
وأوضحت أن التنظيم أعدمهم بطرق مثل قطع الرقاب وإطلاق النار، مشيرة إلى أنه كان من بين من أُعدموا مقاتلون أسرى ومعارضون سياسيون وأناس اتهمهم داعش «بالتجسس» و»السحر والشعوذة» و»إهانة الذات الإلهية».
على صعيد آخر، قالت مصادر عسكرية ليبية إن عدة دول أجنبية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، تبحث عن حلفاء محليين في عدة مدن ليبية، لمواجهة تمدد تنظيم «داعش» من جهة، ومساعدة حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج من جهة أخرى.
ووفقاً لما نقلته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس، فإن المصادر كشفت النقاب عما وصفته بمعلومات مؤكدة عن وجود مجموعة من قوات عسكرية خاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا تشارك مع كتائب مصراتة الموالية لحكومة السراج في مناوشاتهم ضد «داعش» في غرب البلاد.
وتزامنت هذه المعلومات مع إعلان الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، بيتر كوك، أن فرقاً صغيرة من قوات العمليات الخاصة الأميركية تعمل في ليبيا لجمع معلومات استخباراتية.
العدد 5003 - الأربعاء 18 مايو 2016م الموافق 11 شعبان 1437هـ