قال متحدث عسكري إن قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا ردت مقاتلي تنظيم داعش باتجاه معقلهم في سرت اليوم الأربعاء (18 مايو/ أيار 2016) واستعادت الأراضي التي خسرتها أمام التنظيم هذا الشهر.
وفي بيان بثه التلفزيون من شوارع مدينة أبو قرين قال محمد الغصري المتحدث باسم غرفة عمليات أنشأتها حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة إن القوات "حررت" المدينة وقريتين مجاورتين بعد معارك شرسة.
وتعول القوى الغربية على الحكومة الجديدة لتوحيد الفصائل السياسية والمسلحة في ليبيا بغرض مواجهة داعش. ووصلت الحكومة إلى طرابلس في أواخر مارس/ آذار الماضي ولا تزال تحاول بسط سلطتها.
وتسيطر داعش على قطاع ساحلي بطول حوالي 250 كيلومتراً حول سرت لكنها واجهت صعوبة في الاحتفاظ بأراض سيطرت عليها في أماكن أخرى من ليبيا.
واجتاح مقاتلو داعش نقطة تفتيش أبو قرين والمدينة نفسها وقرى حولها بعد سلسلة من الهجمات الانتحارية المنسقة في الخامس من مايو/ أيار.
وبعدها أنشأت حكومة الوفاق غرفة عمليات جديدة في مصراتة أعلنت شن حملة لاستعادة سرت.
وتبعد أبو قرين نحو 140 كيلومترا إلى الغرب من سرت معقل داعش على الطريق الرئيسي الذي يتجه جنوبا من ميناء مصراتة.
وقال عزيز عيسى المتحدث باسم مستشفى مصراتة إن اثنين من رجال القوات المسلحة قتلا وأصيب 15 في معارك اليوم. وجاء التقدم بعد يوم من نجاح القوات الموالية لحكومة الوفاق في استعادة نقطة تفتيش أبو قرين.
وقال الغصري إن القوات تسيطر الآن أيضا على قريتي أبو نجيم وزمزم.
وأفاد تقرير نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان اليوم بأن داعش في سرت أعدمت 49 شخصا على الأقل "بطريقة غير مشروعة بتهم بينها التجسس والسحر والشعوذة وإهانة الذات الإلهية" خلال ما يزيد على عام منذ فبراير شباط 2015.
ونقل التقرير عن ضابط بالمخابرات العسكرية في مصراتة إن داعش لديها نحو 1800 مقاتل في سرت وإن 70 بالمئة منهم على الأقل أجانب.
وقال التقرير إن نحو ثلثي سكان المدينة نزحوا عنها.