أشادت المعارضة السورية بتعهد القوى الكبرى في العالم بأن تبدأ الأمم المتحدة قريباً في تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في سورية إذا استمرت الحكومة في منع وصول الإمدادات الغذائية والطبية، واعتبرته إحدى جماعات المعارضة انتصار نادرا.
وقالت جماعة "الحملة السورية" التي تدعم المقيمين في مناطق يسيطر عليها مسلحو المعارضة في البلاد، في بيان اليوم الأربعاء (18 مايو/ أيار 2016) إن المجتمع الدولي أظهر قوة شخصية وعزيمة افترض الجميع أنها اختفت.
وأعلنت مجموعة الدعم الدولية لسورية برئاسة روسيا والولايات المتحدة، عن هذه الخطوة أمس الثلثاء، وسط مؤشرات على أن جماعات الإغاثة، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تتعرض للمنع من الوصول إلى العديد من المناطق الواقعة تحت الحصار.
وجاء بيان المجموعة "ابتداء من أول يونيو/ حزيران، إذا تم منع الأمم المتحدة من توصيل المساعدات الإنسانية إلى أي من المناطق المحاصرة المعينة، فإن مجموعة الدعم الدولية لسورية تدعو برنامج الاغذية العالمي إلى أن يبدأ فورا برنامجا لإقامة جسور جوية وعمليات إنزال جوي (للمساعدات) إلى جميع المناطق المحتاجة".
ويمثل القرار تحولاً كبيراً بعد أن قال مسؤولون بالأمم المتحدة في وقت سابق إنه سيكون من الصعب للغاية تصور إقامة نظام للنقل الجوي إذا عارضته الحكومة السورية.
وتوجهت في 12 من الشهر الجاري قافلة مساعدات تابعة للامم المتحدة إلى داريا، المحاصرة منذ عام 2012، واضطرت الى العودة بعد ان منعتها الحكومة، والتي تم اتهامها أيضا بإزالة الامدادات من الشاحنات المتجهة إلى مناطق تحت سيطرت الجماعات المعارضة.
من جهة اخرى ، قال الصليب الأحمر إن قافلة مساعدات دخلت اليوم الاربعاء مدينة حرستا، المحاصرة والتي تسيطر عليها جماعات معارضة، قرب العاصمة السورية دمشق للمرة الأولى منذ أربع سنوات.
ودخلت 29 شاحنة، محملة بمواد اغاثية تكفي 10 ألاف شخص، مدينة حرستا في جهد مشترك من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة.
وتعتبر حرستا جزء من المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية، والتي تحاصرها القوات الحكومية منذ منتصف عام 2013.
هههههههههه
لا انتصار دون انكسار المتطرفين