اختير فيصل عبداللطيف الناصر سفيراً للمجلس الآسيوي للمحررين العلميين، الذي يتخذ من إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة مقرّاً له.
ويهدف المجلس الآسيوي للمحررين العلميين (ACSE) إلى الترويج لأفضل الممارسات في مجال الكتابة والنشر العلمي في منطقة آسيا، حيث يوفر لمحرري الدوريات العلمية والناشرين شبكة من الاتصالات بالدوريات العالمية، وينظم الورش التدريبية كما يقوم بعقد اللقاءات والمنتديات العلمية التي تسهم في تشجيع البحث العلمي.
كما يسعى المجلس إلى رفع كفاءة ومهارات أعضائه في مجال البحث العلمي والتعريف بطرق كتابة البحوث وآلية نشرها في الدوريات العلمية، ومساعدة المحررين والناشرين من أجل تحسين محتوى ونوعية منشوراتهم.
كما يقوم المجلس بتيسير سبل التواصل بينهم؛ لكي يتمكن الأعضاء من تبادل أفضل الممارسات، والتعلم من بعضهم بعضاً.
إلى ذلك، يعمل المجلس على توفير المواد الأساسية للبحث العلمي وإنشاء وتعزيز السياسات والاستراتيجيات الداعمة له مع الحرص على تعزيز المعايير الأخلاقية الثابتة والامتثال للمبادئ والتوجيهات الدولية المحكمة للمحررين والكتاب والمراجعين العلميين عند إجراء البحوث.
ويختار المجلس أعضاء ذوي خبرة في مجال البحث والنشر؛ لكي يكونوا ممثلين له كسفراء للمجلس في دولهم للمساعدة بالقيام بهذه المهام الحيوية، للمساهمة في تحفيز وتطوير المخرجات البحثية في تلك الدول ومساعدة الباحثين على تعريفهم بطريق توثيق الحقوق الأدبية لبحوثهم العلمية وحقوق النشر، وكذلك التعريف بالتكنولوجيا الحديثة في الكتابة والنشر والتي تتطور بصفة دائمة.
وقال الناصر إن حصة قارة آسيا من النشر العلمي تبلغ فقط 16.6 في المئة من مجمل المساهمات الدولية، وبالتالي فهناك ضرورة ماسة لتشجيع البحث العلمي بداية من التعريف بأهميته ومساعدة الأكاديميين والباحثين على الانخراط في البحث العلمي ونشر منجزاتهم البحثية في الدوريات العلمية لرفع نسبة المخرجات البحثية في قارة آسيا.
وأوضح أن العديد من البحوث العلمية التي تجرى في المنطقة لا تجد سبيلها للنشر لعدة اسباب، من أهمها عدم الالمام الكافي لدى الباحثين بالأسلوب العلمي لكتابة نتاج البحوث وبالسبل العلمية للنشر في الدوريات العلمية.
وأضاف الناصر أن الباحثين ومنشوراتهم من البحث العلمي عليها مسئولية كبيرة تجاه تقدم وتطوير المجتمعات، كما هو الجوهر الحقيقي للاكتشافات العلمية الأساسية.
وأكد الحاجة الماسة للمجلس الآسيوي للمحررين العلميين الذي من الممكن أن يكون منصة موحدة لتقديم التدريب والتعليم الموحد حول أحدث التقنيات ودراسة التحديات المستقبلية للمؤلفين والمحررين وغيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسية في النشر العلمي.