كشف نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة السعودي عبدالله قاضي أن خفض تكاليف العمرة بمعدلات متفاوتة بلغت في حدها الأقصى 40 في المئة، ما أسهم في ارتفاع عدد المعتمرين لهذا الموسم بأكثر من 250 ألف معتمر مقارنة بالعام الماضي.
وقال قاضي في حديثه إلى صحيفة «الحياة» إن عدد تأشيرات العمرة بلغ 5.5 مليون خلال هذا الموسم، متوقعاً أن يصل عدد المعتمرين في شهر رمضان وحده إلى مليون معتمر، مضيفاً أنه بداية الموسم لم يكن هنالك إقبال على العمرة، خصوصاً في الأشهر الأربعة الأولى، إذ كان هناك انخفاض ملاحظ.
وأشار إلى أنه تم عقد اجتماعات بين أعضاء اللجنة الوطنية للحج والعمرة ومسؤولي وزارة الحج والعمرة لمناقشة أسباب هذا الانخفاض، واتضح أن هناك عدداً من الأسباب، منها عدم توافق الإجازات في دول المعتمرين مع موسم العمرة في أوله، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية التي تعاني منها العديد من الدول.
وأضاف: «بعد مناقشة تلك الأسباب، خصوصاً في ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية، عملنا على درس الأسعار الخاصة برحلة العمرة، وتم خفض الأسعار بنسب متفاوتة راوحت ما بين 30 و40 في المئة، في حين وصلت في بعض الموسم إلى 10 في المئة فقط.
وأشار إلى أن خفض الأسعار أسهم في تجاوزنا للأزمة خلال شهرين فقط، وأدى إلى ارتفاع عدد المعتمرين بشكل كبير، إذ وصل عدد التأشيرات المصدرة منذ بدء الموسم 5.5 مليون معتمر، موضحاً أن الزيادة في عدد المعتمرين بلغت 250 ألف معتمر هذا العام بزيادة 5 في المئة.
ولفت قاضي إلى أن موسم العمرة لا يزال قائماً ولم ينته بعد، خصوصاً شهر رمضان المبارك الذي يعد الموسم الأكبر للعمرة، وقال: «موسم العمرة في رمضان سيكون مختلفاً هذا العام عن المواسم الماضية، لا سيما بعد إزالة المطاف الموقت، إذ أصبحت الحركة داخل صحن الطواف أكثر انسيابية من قبل، خصوصاً في ما يتعلق بأداء منسك الطواف».
ونوه بأنه تم إبلاغ العاملين في العمرة بقدوم أعداد إضافية خلال موسم العمرة في رمضان بما يقارب ضعف عدد المعتمرين في موسم العمرة من رمضان الماضي.
وحول حصص الدول وأعداد من المعتمرين، أوضح قاضي أن أعداد المعتمرين من الدول ثابتة ولم يحدث أي تغير في حصص الدول، وهناك عدد من الأساسيات لتحديد ذلك، منها عدد سكان الدولة، إضافة إلى الطاقة الاستيعابية في عملية النقل وإمكانات شركات الطيران أو الملاحة البحرية، وعلى ضوء ذلك يتم تحديد الأعداد والطاقة الاستيعابية وحصص كل دولة، سواء في الحج أم العمرة.
وعن الطاقة الاستيعابية لإيواء المعتمرين، أكد قاضي أن الطاقة الاستيعابية لمكة المكرمة من حيث عدد الغرف الفندقية كبيرة جداً، خصوصاً أن هنالك عدداً من مشاريع إيواء الحجاج والمعتمرين من فنادق وشقق فندية تم تشييدها في السنوات الماضية.
وزاد: «نسب الإشغال في فنادق مكة المكرمة ودور الإيواء سيصل هذا العام وفي موسم العمرة خلال شهر رمضان بالتحديد إلى 80 في المئة، في حين كان معدله في العام الماضي 50 في المئة فقط».
وأرجع ذلك إلى وجود عدد كبير من الخيارات، لا سيما وأن مكة المكرمة أصبح بها مناطق جديدة لسكن الحجاج والمعتمرين لم تكن موجودة في الماضي، مثل العزيزية والششة والروضة، وزاد: «جميع هذه المناطق أصبحت فيها أبراج كثيرة متخصصة في إيواء زوار بيت الله، وطاقتها الاستيعابية كبيرة جداً».