نظم بنك «ستاندرد تشارترد» مساء أمس حفل استقبال في فندق الرتز كارلتون، ومثل هذه الاحتفالات قد تعتبر عادية، سوى أن هذا المصرف هو أقدم وأول مصرف في البحرين، وبدأت محاولات تأسيسه في 1916 (قبل مئة عام) واستمرت المحاولات آنذاك إلى أن فسح المجال لافتتاح مقره في البحرين في 1920 تحت اسم «البنك الشرقي المحدود».
مساء أمس حضر الحفل 25 رئيساً تنفيذياً لفروع «ستاندرد تشارترد» في جميع دول الشرق الأوسط وإفريقيا، وشاهدوا فيلماً عن تاريخ المصرف في البحرين، ولكن الفيلم أيضاً حكى جانبا من تاريخ البحرين على مدى مئة عام.
يمكن الاستفادة كثيراً من تجربة المصرف الذي بدأ قبل عصر النفط، إذ كانت محاولته لافتتاح المصرف خطوة جريئة نحو الحداثة، وكان المصرف ينشط في البصرة حينذاك، ولكن البحرين بدأت تأخذ موقع الصدارة في تجارة الخليج في مطلع القرن العشرين، ولذلك واصل مسئولو المصرف محاولاتهم إلى أن افتتحوا مقرّاً رسميّاً، وبدأوا مزاولة أعمال المصرف في المنامة. كان المصرف يعمل وكأنه المصرف المركزي للبحرين - لأنه كان الوحيد آنذاك - ووفّر وسائل حديثة وآمنة لحفظ الأموال ونقلها بين الأفراد والمؤسسات والبلدان؛ ما ساهم في نقل اقتصاد البحرين من نمطه القديم إلى النمط الحديث.
حدث كُلُّ ذلك قبل عصر النفط وقبل أن تنهار صناعة اللؤلؤ. كما أنّ البحرين بدأت بإصلاح إدارة الدولة وتطوير المؤسسات بصورة جذرية في العام 1923، ولذا شهدت العقود اللاحقة نهضة البحرين الحديثة، كما تمكنت البحرين من تخطي أزمة انهيار الاقتصاد القديم المعتمد على اللؤلؤ، وتصدّرت صناعة النفط قبل غيرها.
البحرين أيضاً يُشهَد لها بأنها في مطلع السبعينات من القرن العشرين أخذت بزمام المبادرة وطوّرت قطاعها المالي والمصرفي الذي اجتذب قطاعاً حيويّاً نهض بالاقتصاد على مدى العقود اللاحقة.
وكبحرينيين نشعر بالفخر أننا كنا نتخذ خطوات تسبق الآخرين في عدّة مجالات، ولذا فإنّ علينا الآن أن نستعيد قوتنا وأن نتقدم نحو العصر المتغير، والذي تتسيّد فيه القطاعات الإبداعية والمعرفية والرقمية، وأن نتوجّه نحو الصناعات التي ستنمو، وأن لا نتأسف على الماضي، تماماً كما فعل الروّاد في مطلع القرن الماضي.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 5002 - الثلثاء 17 مايو 2016م الموافق 10 شعبان 1437هـ
نعم يادكتور كلامك صحيح مائه بالمائة ذاك الوقت عندما كان البحرينيون يدا واحده يعملون في سبيل رفعة بلدهم ولم يفكراحد في ماحصل في الماضي .كم نحتاج يادكتور كم نحن محتاجون في هذا الوقت لترك الماضي خلفنا والعمل يدا واحده لبناء الوطن بعيدا عن التعصب والطائفية والعنصرية. تحياتي
قبل مئة عام لم يكن هناك بحرينيون ينتمون لاحزاب دينية طائفية سنيه او شيعيه و قبل مئة عام ما كان هناك صاحب عمامه او لحية طويلة لديه حزب سياسي
صباح الخير دكتور
مقال جميل كالعادة و لكن دائما تتحاشا ذكر أن أي نوع من التطور سواء إقتصادي أو غيره مرهون بحدوث تطور سياسي ديمقراطي و هذا ما نفتقده في الخليج ككل
الكاسر
تأخرنا عن البلدان الا حوالينا
وذالك بسبب الطائفية البغيضة
لا للطائفية
بعد قرن هناك ريادة في امور اخرى
من الملاحظ ان هناك ريادة في هذا العصر المتفجر في الدعارة و الزنا و نشر الفاحشة و الصور بواسطة مواقع التواصل والكاميرات الاحترافية للهواتف .. الريادة في القتل و التفجير و الحروب و الشحن الطائفي الريادة في المؤامرات و شراء السلاح و تدمير البلدان و هناك امور مؤلمة و قاتمة قادمة للمنطقة العربية
خربوا الزراعة بدل التطوير وطمروا العيون يفكرون بدوم يدر عليهم الأموال والعمارات بتم خلية وبدل العناية بالمواطن يأتون بالمهازل ويقدمونه على المواطن وويلك ويل إن تكلمت