شددت فعاليات بحرينية على «رفض كافة أنواع التطبيع مع العدو الصهيوني»، مجددين «وقوفهم مع الشعب الفلسطيني في استعادة حقه الوطني وإعادة كامل أراضيه».
وأضافوا في فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني في الذكرى الـ68 للنكبة تحت عنوان «لا تنازل عن حق العودة»، في مقر جمعية الوحدوي في العدلية مساء الاثنين (17 مايو/ أيار 2016).
ومن جهته، قال عضو الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع عبدالرسول عاشور: «نقف مع إخواننا في فلسطين، التي أبت إلا أن تستمر في الوجدان العربي حضوراً، ولولا المقاومة الشعبية لدى الشعب العربي المناضل، لما بقيت القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان هذه الأمة للآن».
وأضاف «هناك دين عظيم لا يسقط بالتقادم في رقبة الأمم المتحدة والدول الكبرى، بعد أن أعطت الحق للصهاينة بإقامة دولتهم على مساحة 54 في المئة في العام 1947 في الوقت الذي كان اليهود لا يسيطرون إلا على أقل من هذه المساحة بتسع مرات على الأقل».
وأردف عاشور «تصحيح الوضع والاعتذار للشعب الفلسطيني لهو واجب على هذه المنظمة الأممية».
وختم «نؤكد على أننا في جمعية مقاومة التطبيع لا نعترف بالكيان الصهيوني كدولة، والكيان المغتصب لفلسطين هو عدونا، ونرفض التطبيع معه تحت كل المسميات، ونعتبر أن فلسطين التاريخية كلها ملك للفلسطينيين فقط، ولدينا أمل بتحرير كامل فلسطين، هذا أمل كبير لا يخالطه يأس».
ومن جهته، قال أمين شبيبة جمعية الوحدوي حسن العريبي: «تمر علينا الذكرى الثامنة والستون لنكبة الاحتلال الصهيوني الغاشم للأراضي العربية الفلسطينية السليبة العام 1948، والشعب العربي الفلسطيني الأبي يصارع آلة الاحتلال الإسرائيلي الظالم بشجاعة وتصميم أسطوريين على استكمال مسيرة تحرير أرضه المستباحة، على رغم ما يلاقيه اليوم وما لاقاه من صور القمع والتهجير والإرهاب والتشريد على مدى سبعة عقود سوداء من الصلف والتعنت الصهيوني اللاإنساني».
وأضاف العريبي «كم هو مؤلم تغير الزمان واستمرار الحياة على مدى ثمانية وستين عاماً وفلسطين لاتزال تستنجد، وفلسطين لاتزال مسلوبة الحق، وفلسطين لاتزال واقفة وحدها أمام يدهم القاسية، تستغيث دونما مغيث، والكل يسمع ويرى».
وأردف «كم هو مؤلم مرور السنين وإحياء ذكرى بداية الألم، ذكرى بداية العار على الأنظمة العربية التي إلى يومنا هذا لم تحرك قيد أنملة لتحرير ما سُلب من أراضٍ عربية».
وتابع «كم هو محزن أنه مع تجديد الذكرى لنكبة فلسطين، لم تتجدد سوى النكبات العربية، نكبة اليمن، سورية، ليبيا والقائمة تطول».
وأكمل العريبي «في ذكرى النكبة تواجه الأمة العربية أسوأ نكباتها، ثمانية وستون عاماً والعالم أجمع يتفرج على العرب، أصبح عالمنا العربي فرجة للعالم، العرب المشتتون والأنظمة الأنانية الخائفة التي لا تضحي بمصلحتها لإنقاذ شقيقتها».
وواصل «كم هو مريع أن ذكرى النكبة ليست ذكرى أساساً، هي واقع يعاش كل يوم على مدى ثمانية وستين سنة، هي الواقع المزري الذي يزداد ازدراءً مع توالي الذكرى، هي الحال غير المتوقع وغير المسبوق للأمة العربية، الذي تطبع فيه الأنظمة العربية مع العدو الصهيوني في السر والعلن مما يشكل خيانة عظمى لأمتنا العربية».
وأفاد «وفاء من التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي للقضية الفلسطينية العادلة في حق الأشقاء الفلسطينيين الأشاوس في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، نعبر بكل حزم وقوة وتصميم عن تجديدنا التعبير عن التضامن الدائم والكامل واللامشروط مع الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، قضية كل العرب والمسلمين، وجميع أحرار العالم، هذه القضية التي ظلت ومازالت وستبقى تحتل مكانة خاصة في القلوب والوجدان.
وختم العريبي «نؤكد على أن العودة إلى طاولة المفاوضات تبقى هي السبيل الأفضل لتحقيق سلام دائم وشامل في فلسطين المحتلة، وفي الشرق الأوسط عموماً، ونذكر أبناء الأرض أشقاءنا في فلسطين أن وحدتهم في مقارعة الاحتلال هي أولى من الصراع على سراب سلطةٍ يحاصرها المحتل سياسياً واقتصادياً، وهي من دون شك بداية الطريق الصحيح لقيام الدولة الفلسطينية المدنية المستقلة وعاصمتها القدس».
أما الباحث التاريخي علي السلاطنة، فذكر أن «أول محطة من محطات تضامن الشعب البحريني مع القضية الفلسطينية كانت قبل النكبة وبعد أن اتضحت معالم وعد بلفور في العام 1924، حين أرسل المجلس الإسلامي الشرعي في فلسطين يطلب تبرعات لترميم المسجد الأقصى وقد شارك أبناء البحرين في هذه التبرعات».
وأضاف السلاطنة «في الثلاثينات وبعد الثورة الفلسطينية الكبرى تأسست لجنة إعانة أيتام فلسطين في البحرين، وهذه اللجنة كانت مكونة من الطائفتين الكريمتين والعائلة المالكة، وكان رئيس اللجنة الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة».
وأردف «في العام 1947 كانت هناك حملة كبيرة للتبرعات تحت عنوان أسبوع إغاثة فلسطين، حيث كانت هناك شاحنة كبير تحمل علم فلسطين تجوب أحياء البحرين وتجمع التبرعات العينية من المنازل، وبعد إعلان مشروع الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين ثارت ثائرة أهل البحرين بمظاهرات عارمة رفضاً لتقسيم هذه الأرض العربية الخالصة، واستهدفت بعض المصالح اليهودية في البحرين في تلك الفترة، حيث كان وعي الأفراد لا يفرق بين اليهودية كديانة والصهيونية كحركة سياسية».
وتابع «يهود البحرين أصدروا بياناً يتبرأون فيه من أفعال الصهيونية، ويساندون الحق العربي في القضية الفلسطينية، وبرزت بعد ذلك شخصيات يهودية من ضمن المتبرعين لدعم القوات العربية في الحروب اللاحقة، وبعد إعلان قيام الكيان الصهيوني العام 1948 تجددت المظاهرات في البحرين».
وأكمل «وعندما تلقى المناضل الوطني عبدالرحمن الباكر خبر إعلان قيام الكيان الصهيوني، وكان في زنجبار، حشد للتظاهر لرفض إعلان قيام الكيان الصهيوني، وفي العام 1948 أصبح هناك تحول كبير في طريقة الدعم، حيث بدأ أهل البحرين يجندون الفدائيين للمشاركة في الحرب ضد الكيان الصهيوني، حيث كانت هناك مجموعة فدائية من المحرق وأخرى من السنابس».
وذكر السلاطنة أن «محمد يوسف السيسي من أبناء البحرين والمجند في الجيش الأردني شارك في حرب 1948، وفي العام 1952 وفي مجلة صوت البحرين كان هناك تقرير صحافي بعنوان اعرف بلادك أيها العربي كتبه الصحافي علي حسن المدني من قلب فلسطين».
وأكمل «في العام 1956 ندخل في التضامن مع مصر ولكن القضية واحدة، حيث كان للعدوان الثلاثي على مصر صدى كبير في البحرين حيث تمت مهاجمة موكب وزير الخارجية البريطاني سلون لويد عندما كان متوجهاً من مطار البحرين في المحرق إلى قصر الرفاع، حيث هوجم بالحجارة عند مروره بقرب أحد التجمعات الشعبية، وفي الستينات كانت هناك لجنة لجمع التبرعات لحرب 67».
وأشار إلى أنه «في السبعينات، استشهدت نادية دعيبس، وهي فلسطينية من مواليد البحرين درست في البحرين وشاركت في عملية فدائية باختطاف طائرة ألمانية، وفي الثمانينات وبعد الاجتياح الصهيوني للبنان كان للبحرين شهيد، وهو أول شهداء البحرين في القضية الفلسطينية وهو الشهيد مزاحم الشتر الذي كان عضواً في القوات المسلحة في البحرين والإمارات، سافر للبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي وانضم للمقاومين الفلسطينيين واستشهد معهم، ودفن في النبطية، وقد تم تكريمه في الشارقة، ولايزال ينتظر تكريمه في البحرين».
وواصل السلاطنة «في العام 2000 وبعد انتفاضة الأقصى كانت هناك حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم حيث أعلنت بأنها ستوجه دعمها للبحرين، وترتب على حملات التبرع بالدم في البحرين لدعم جرحى الانتفاضة في فلسطين تهديد وزير الصحة في الكيان الصهيوني بتصنيف جمعية النعيم الخيرية كمنظمة إرهابية».
وأكمل «في العام 2002، انفجر غضب شعبي في البحرين بسبب تصريحات السفير الأميركي وقتها للوقوف دقيقة صمت لأرواح «الضحايا الإسرائيليين»، واحتج البحرينيون على تلك التصريحات بالتظاهر أمام السفارة الأميركية وأنزلوا العلم الأميركي واستبدلوه بالعلم الفلسطيني، واستشهد في التظاهرة الشهيد محمد جمعة».
وأوضح أنه «في 10 أبريل/ نيسان دعت وزارة التربية إلى أن يكون يوم تضامن مع فلسطين، وتوجه الطلبة إلى السفارة الأميركية، وقد تعرضوا للقمع قبل وصولهم».
وذكر أنه «في العام 2009 كانت الحرب على غزة المحاصرة، وكان لأبناء البحرين مشاركة مميزة تمثلت بتوجه الطبيبين نبيل تمام وعلي العكري لفك الحصار، والمساهمة في علاج الجرحى من داخل غزة».
وختم السلاطنة «بعد مرور 68 عاماً قد يقال إن إسرائيل واقع ولابد من التعايش معها لكن تاريخنا الحديث أثبت أن الاستعمار إلى زوال، الجزائر بعد 130 سنة تحررت من فرنسا وفرنسا كانت أقوى من إسرائيل وكانت تحتل ربع العالم، وقد انتهى الاستعمار الفرنسي ولذلك لابد من الحفاظ على عقيدتنا وأن نورثها إلى أبنائنا بأن فلسطين حق عربي لا يمكن التنازل بشبر عنه لا بالتقسيم ولا بحل الدولتين ولا بغير ذلك، لا يمكن لحل أن ينجح في القضية الفلسطينية سوى عودة الحق لأهله».
العدد 5002 - الثلثاء 17 مايو 2016م الموافق 10 شعبان 1437هـ
محرقية
كلام جميل ورائع لما تفضل به الزائر رقم ٢ المحترم ولكن اين موقع العرب اليوم في ظل التحولات بموازين القوي الدولية والتحولات الكونية الهائلة هل سنقتنص لحظة الانفلات الدولي ونبني شيئاً إيجابياً ومثمراً يجعلنا ندخل التاريخ من أوسع ابوابه سؤال للأخوة الكرام يحتاج اجابة ؟
يا اخوان هل تتذكرون الاغاني الوطنية القديمة أمجاد يا عرب أمجاد. أصبح عندي الآن بندقية. كلها ذهبت مع زعماء الأمة وظلت إسرائيل واقع مرير تحسب لها الدول العظمي الف حساب وتتحكم في قراراتها سنظل ننادى لا تنازل ونرفض التطبيع في الوقت الذى تخطط فيه إسرائيل لتصبح قوة عظمي تمتلك السلاح النووي تحت دون مسائلة مع تراجع أمريكا الذى بدأ نجمها يأفل فاليوم البقاء للأقوي سياسيا واقتصاديا ومن يمتلك السلاح نحن العرب نعيش مأساة نتناحر وداعش يبعث دون رادع واسرائيل تبني شرانقها للسيطرة علي ما تبقي ونحن نغرد خارج الس
بوركت جهودكم يا وحدويون
فعلاً نقله نوعية للجمعية بعد استلامها من قبل قيادات شابه فهده الفعالية تستحق منا أحياها كل عام
والوحدوي هي الوحيدة التي قامت بتنظيمها فشكراً لكم
شكرًا لكم