العدد 5002 - الثلثاء 17 مايو 2016م الموافق 10 شعبان 1437هـ

48 قتيلاً على الأقل في تفجيرات دامية تضرب بغداد

قوات أمن عراقية ومواطنون يتجمعون في موقع انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر - reuters
قوات أمن عراقية ومواطنون يتجمعون في موقع انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر - reuters

قتل 48 شخصاً على الأقل أمس الثلثاء (17 مايو/ أيار 2016) وأصيب أكثر من مئة في تفجيرات عدة استهدفت مناطق متفرقة في بغداد، في ثاني موجة هجمات دموية خلال أسبوع واحد.

وبذلك تكون حصيلة الهجمات التي ضربت بغداد ومناطق محيطة بها قد بلغت في سبعة أيام أكثر من 150 قتيلاً.

والأكثر دموية بين الهجمات الاعتداء الانتحاري بسيارة مفخخة الذي استهدف سوقاً في مدينة الصدر في شرق بغداد، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً.

وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الهجوم في بيان.

كما انفجرت عبوة ناسفة في سوق في منطقة الشعب في شمال شرق بغداد، أعقبها تفجير انتحاري بحزام ناسف نفذته امرأة ما أدى إلى مقتل 21 شخصاً على الأقل.

وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن إن الهجوم وقع جراء تفجير حزام ناسف نفذته امرأة فيما ذكر ضابط برتبة عقيد في الشرطة بأنه جراء تفجير عبوة ناسفة أعقبها حزام ناسف.

وتبنى تنظيم «داعش» مسئولية تنفيذ هذا الهجوم في بيان قال فيه إن منفذه ويدعى خطاب العراقي قام بإلقاء قنابل يدوية قبل أن يفجر نفسه.

من جانبه، أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بتوقيف «المسئول الأمني المباشر عن منطقة التفجير الإرهابي في منطقة الشعب»، وفقاً لبيان رسمي.

وهي المرة الأولى منذ سنوات عدة تقوم فيها امرأة بتنفيذ اعتداء انتحاري في العراق.

ونفذ الهجوم الثالث أمس (الثلثاء) بواسطة شاحنة مفخخة في سوق شعبية في منطقة الرشيد الواقعة في جنوب غرب بغداد، ما أدى إلى وقوع ثلاثة قتلى.

وأسفرت سلسلة التفجيرات التي ضربت بغداد الثلثاء كذلك عن إصابة أكثر من مئة شخص اكتظت بهم مستشفيات المدينة.

وسبق أن تبنى تنظيم «داعش» سلسلة تفجيرات دامية أودت بأكثر من مئة شخص خلال الأيام السبعة الماضية.

ووقع أعنف تلك الهجمات الأربعاء الماضي حين قتل 94 شخصاً على الأقل في اعتداءات، بينها تفجير سيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدفت مناطق في شمال وشرق وغرب بغداد.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول إن «ما يقوم به (داعش) من انفجارات في العاصمة هو نتيجة انكساره في مناطق أخرى وبسبب قرب معركة تحرير الفلوجة» أبرز معاقل المتطرفين على بعد 50 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد.

وانخفض معدل الهجمات في بغداد خلال فترة استيلاء التنظيم على مساحات شاسعة في شمال وغرب البلاد في يونيو/ حزيران 2014، بسبب تركيز المتطرفين خلالها على مسك الأرض وفتح معارك في جبهات أخرى واستخدام كميات كبيرة من الاعتدة والمتفجرات لتفخيخ مواقع وشوارع خارج مدينة بغداد.

ونجحت القوات العراقية مؤخراً في استعادة السيطرة على مساحات واسعة من قبضة المتطرفين، لكن في الوقت ذاته صعد التنظيم هجماته بواسطة تفجيرات انتحارية وسيارات مفخخة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وبدأت القوات العراقية الإثنين عملية كبيرة لاستعادة السيطرة على قضاء الرطبة الذي يعتبر عقدة استراتيجية على الطريق السريع الرابط بين بغداد والأردن.

وفي الوقت الذي تلقى آلاف من قوات الأمن العراقية التدريب من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لا تزال الخروقات الامنية تتكرر بشكل دائم.

ولاتزال قوات الامن العراقية تستخدم أجهزة مغشوشة للكشف عن المتفجرات على الحواجز الأمنية، على الرغم من محاكمة من باعها بتهمة الغش قبل ثلاث سنوات والحكم عليه بالسجن عشر سنوات.

العدد 5002 - الثلثاء 17 مايو 2016م الموافق 10 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً