قالت الأمم المتحدة الثلثاء (17 مايو/ أيار 2016) إن نسبة الاستجابة لمناشدتها تقديم مساعدات إنسانية لليمن والتي تقدر بنحو 1.8 مليار دولار لا تتجاوز 16 بالمئة وإن نحو 7.6 مليون شخص على شفا المجاعة في هذا البلد الفقير الذي تمزقه الحرب.
وبدأ تحالف تقوده السعودية عملية عسكرية في اليمن في مارس آذار من العام الماضي بهدف منع الحوثيين الموالين لإيران وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من السيطرة على البلاد.
وقتل في الصراع أكثر من 6200 شخص نصفهم من المدنيين. وقال جون جينج مدير عمليات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للصحفيين في نيويورك إن أكثر من عشرة ملايين شخص يعتمدون على الدعم الدولي للحصول على الخدمات الطبية الأساسية.
وقال جينج "خلال الشهرين الماضيين شهدنا انخفاضا صادما في التبرعات لتمويل الاحتياجات الإنسانية الأساسية... لا نطلب إلا الحد الأدنى لإبقاء الناس على قيد الحياة في هذه الظروف المروعة".
وقال جينج الذي عاد للتو من زيارة لليمن إن قائمة المانحين الذين استجابوا للمناشدات في 2016 تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والمفوضية الأوروبية واليابان. وأضاف أن الناس في اليمن يشعرون بأن العالم تخلى عنهم.
ويعتمد اليمن بشكل شبه تام على الاستيراد لكن الصراع أبطأ وصول الشحنات التجارية إلى هذا البلد الفقير الذي يحتاج 80 بالمئة من سكانه لمساعدات إنسانية.
وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر أنها ستبدأ في فحص الشحنات التي تصل إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعات مسلحة في اليمن في محاولة لزيادة الاستيراد وتطبيق حظر السلاح. واحتاجت المنظمة الدولية لنحو ثمانية أشهر لجمع ثمانية ملايين دولار احتاجتها لوضع آلية للتحقق والتفتيش.
وقال جينج "تعمل هذه الآلية بشكل جيد حتى الآن. ما ننتظر لنراه هو مدى الأثر الإيجابي لتلك الآلية ويجب أن يكون بمقدورنا رؤية ذلك خلال الأسابيع المقبلة".