اسف مسؤول كبير في الامم المتحدة اليوم الثلثاء (17 مايو/ أيار 2016) للنقص الفادح في تمويل المساعدة الانسانية في اليمن الذي يشهد نزاعا، وذلك رغم تدهور وضع المدنيين.
وقال مدير العمليات الانسانية في المنظمة الدولية جون غينغ ان النداء الذي وجهته الامم المتحدة لجمع 1,8 مليار دولار لتغطية حاجات 13 مليون يمني لم تتم تلبيته الا بنسبة 16 في المئة، وهو مستوى "متدن الى حد صادم".
واعتبر غينغ العائد من مهمة استمرت ثلاثة ايام مع ممثلين لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الاغذية العالمي، ان الوضع الانساني في اليمن "تدهور في شكل خطير".
وذكر في مؤتمر صحافي بان اكثر من 13 مليون يمني يحتاجون الى مساعدة انسانية، وبان 7,6 ملايين يعانون من "خلل خطير للامن الغذائي" وبان 2,5 مليون نزحوا جراء النزاع منذ كانون الثاني/يناير 2014.
وقال غينيغ ان "هذه الازمة تتفاقم لكنها لا تلقى الاهتمام الذي تستحق"، موجها نداء ملحا الى الجهات المانحة.
واوضح ان السعودية دفعت العام الفائت للامم المتحدة و"من دون شروط" 245 مليون دولار رغم ان الرياض معنية في شكل مباشر بالنزاع عبر قيادتها تحالفا دوليا يدعم الحكومة اليمنية في مواجهة المتمردين الحوثيين.
لكنه لفت الى ان ايا من دول الخليج لم يساهم هذا العام في مساعدات، واصفا قائمة المانحين بانها "محدودة جدا".
ورحب غينغ في المقابل باعتماد الامم المتحدة آلية لتفتيش السفن التجارية التي تصل الى الموانىء اليمنية الخاضعة لحصار تفرضه قوات التحالف. واشار الى ان الالية "باتت عملانية منذ وقت قصير (...) وتعمل حتى الان في شكل جيد" لتسهيل الامدادات.
ويعتمد اليمن في شكل كبير على الصادرات البحرية من المواد الغذائية والوقود.
واندلع النزاع اليمني في تموز/يوليو 2014 بعد هجوم للحوثيين مكنهم من السيطرة على مناطق واسعة بينها العاصمة صنعاء. واسفر بحسب الامم المتحدة عن 6400 قتيل.