اعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم الثلثاء (17 مايو/ أيار 2016) ان طائرة عسكرية اميركية انتهكت المجال الجوي الفنزويلي الاسبوع الماضي، مشيرا الى انه سيقدم احتجاجا رسميا على هذا الانتهاك بالطرق الدبلوماسية.
وقال مادورو خلال مؤتمر صحافي "رصدت قواتنا الجوية وطيراننا العسكري البوليفاري دخولا غير شرعي بهدف التجسس لطائرة بوينغ 700 اي-3 سنتري مجهزة بكل الاليات لممارسة مراقبة الكترونية".
وكانت واشنطن التي تنفي محاولتها التدخل في الاحداث الجارية في فنزويلا، عبرت الاثنين عن قلقها ازاء الوضع في البلاد.
واي-3 اواكس سنتري هي طائرة رادار مع نظام انذار مبكر ومراقبة جوية تستخدمها خصوصا الولايات المتحدة لمنع نشاط جوي معاد محتمل وتوجيه القوات الجوية الضالعة في عمليات اعتراض او هجوم.
وفي الايام الماضية كثف الرئيس مادورو والمقربون منه الاجراءات القمعية والتصريحات الحادة في مواجهة "تهديد خارجي" لم يحددوا طبيعته.
ومساء الاثنين قامت البلاد بخطوة اضافية نحو النظام السلطوي بعد اعلانها حالة الطوارىء. وفي مرسوم نشر الاثنين تم توسيع صلاحيات الحكومة في المجال الامني وتوزيع الكهرباء والمواد الغذائية لمدة 60 يوما.
وامام هذا الوضع دعت المعارضة الى العصيان.
وفنزويلا التي تعاني من انقطاع يومي في الكهرباء واعمال نهب متاجر ونقص في السلع رغم احتياطها النفطي الهائل، تغرق يوما بعد يوم في ازمة سياسية واقتصادية واجتماعية منذ فوز تحالف المعارضة في الانتخابات التشريعية في نهاية 2015.