أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك خلال زيارة إلى الدنمارك أن تصريح عمدة لندن السابق بوريس جونسون مؤخراً، بأن أهداف الاتحاد الأوروبي تشبه الأهداف التي حددها أدولف هتلر، يكشف عن "فقدان ذاكرة سياسية".
وقال، عقب مباحثاته في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن مع رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه راسموسن، إنه من الأفضل أن تواجه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التحديات المختلفة بصورة مشتركة، وهو على النقيض مما يدعو له جونسون الذي يدعم خروج بريطانيا من الاتحاد.
وقال :"عندما أسمع أنه يتم مقارنة الاتحاد الأوروبي بخطط ومشاريع أدولف هتلر، لا يمكنني أن أبقى صامتا".
وأضاف :"كان سيتعين تجاهل هذه الأقوال السخيفة تماما إذا لم تكن صادرة عن أحد أكثر السياسيين النافذين بالحزب (المحافظين البريطاني) الحاكم"، في إشارة إلى جونسون.
وكان جونسون، وهو من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء المقرر الشهر المقبل، قد أدلى بهذه التصريحات لصحيفة "ذا صنداي تلجراف"، مشبها ما اعتبره محاولات الاتحاد الأوروبي الفاشلة لتوحيد القارة بمحاولة هتلر خلال حكمه لألمانيا النازية.
وقال إن عمدة لندن السابق "تجاوز حدود النقاش العقلاني"، معتبرا أن هذا ينم عن "فقدان ذاكرة سياسية".
وقال توسك في مؤتمر صحفي مع راسموسن :"ما يزيد من مناخ الغموض اليوم أزمات وتوترات لم يكن الاتحاد اللأوروبي هو ما أثارها: التدفقات الضخمة من المهاجرين، الاضطرابات الاقتصادية العالمية، الإرهاب أو السياسة الروسية العدوانية".
وأضاف أنه "مقتنع بأن الاتحاد الأوروبي هو أداتنا المشتركة لحل المشكلات".
وقال توسك إنه بينما قد يكون الاتحاد الأوروبي مسؤولا عن العديد من المشكلات، "إلا أنه لا يزال حائط الصد الأكثر فاعلية ضد الصراعات الأكثر خطورة وغالبا مأساوية بين دول أوروبا".
وأضاف :"البديل الوحيد للاتحاد هو الفوضى السياسية، والعودة إلى الأنانية الوطنية، وبالتالي، انتصار النزعات المعادية للديمقراطية، وهو ما قد يؤدي إلى أن يعيد التاريخ نفسه".
رد مفحم
رد مفحم من مخضرم سياسي وحدة أوروبا هل ستدوم ام ستنهار بانهيار الرأسمالية؟!!