قتل جندي اذربيجاني وآخر ارمني اليوم الثلثاء (17 مايو / أيار2016) في مواجهات وقعت بمنطقة ناغورني كره باغ بعد ساعات فقط على تعهد رئيسي البلدين اللذين اجتمعا في فيينا باحترام وقف اطلاق النار.
واكد الرئيسان سيرج سركيسيان والهام علييف بعد لقائهما مساء الاثنين "التزامهما بوقف اطلاق النار والتوصل الى تسوية سلمية" لهذا النزاع من اجل السيطرة على ناغورني كره باغ.
وهذا اول لقاء يعقدانه منذ المواجهات العنيفة التي اسفرت عن 110 قتلى على الاقل من المدنيين والعسكريين لدى الطرفين مطلع نيسان/ابريل.
وقالت وزارة الدفاع الاذربيجانية في بيان ان "الجانب الارميني انتهك على الفور بعد محادثات فيينا وقف اطلاق النار".
واضاف البيان أن "جنديا اذربيجانيا اصيب بجروح قاتلة خلال القصف على المواقع الاذربيجانية".
من جانبها، اتهمت وزارة الدفاع الارمينية باكو بقصف مواقعها على خط التماس.
وذكرت الوزارة ان "جنديا من ناغورني كره باغ قد قتل في القطاع الجنوبي لخط الجبهة".
وفي فيينا، اتفق الرئيسان الاذربيجاني والارميني على عقد اجتماع في حزيران/يونيو "في مكان يتحدد في وقت لاحق بالاتفاق بين الطرفين من اجل استئناف المفاوضات حول تسوية شاملة" للنزاع، كما جاء في بيان مشترك.
ورحب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الثلثاء بالتقدم الديبلوماسي الذي بدأ في فيينا. وقال في تصريح صحافي "نعتقد ان ثمة قواعد تحملنا على التفاؤل الحذر".
وقد تم التوقيع على وقف لإطلاق النار في موسكو بين طرفي القتال بعد مواجهات كثيفة جدا استمرت اياما، مطلع نيسان/ابريل، لكن معارك متفرفة ما زالت تندلع على طول خط التماس.
وهذه اسوأ اعمال عنف منذ اول وقف لإطلاق النار في 1994، بعد حرب اسفرت عن 30 الف قتيل ومئات الاف اللاجئين الذين شكل الاذربيجانيون القسم الاكبر منهم.