قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني "أم. أي 6" ريتشارد ديرلوف: "إنه إذا عجزت أوروبا عن إظهار قدرتها في السيطرة على أزمة اللاجئين، فإن الاتحاد الأوروبي سيجد نفسه تحت رحمة انتفاضة شعبوية، هي في الأساس بدأت تتصاعد." ، وذلك وفق ما نقل موقع قناة " بي بي سي" اليوم الثلثاء (17 مايو / أيار 2016).
جاءت تصريحات المسئول البريطاني السابق اثناء حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي. وأضاف ريتشارد أن عدد المهاجرين القادمين حاليا إلى أوروبا يمكن أن يصل إلى الملايين في السنوات القادمة، محذرا من أن هذه الأزمة يمكنها أن تنعكس ايضا على جغرافية القارة الأوروبية وتعيد تشكيلها.
كما حذر في تصريحاته من قرار منح الأتراك حق الدخول إلى أوروبا دون تأشيرة، واصفا هذه الخطوة بأنها كوضع الزيت على النار.
وقد وصل الاتفاق التركي الأوروبي لتسوية قضية اللاجئين إلى طريق مسدود، بعد أن رفضت أنقرة طلبا أوروبيا بتغيير قانون مكافحة الإرهاب بما يتماشى مع اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية، قبل رفع التأشيرة على دخول الأتراك إلى أوروبا
ووصف الاستفتاء على بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أنه من أولى مظاهر اللعبة الجيوسياسية الكبيرة.