اعلن موقع "ذي انترسيبت" الاميركي الاخباري أمس الإثنين (16 مايو / أيار 2016) انه وضع بتصرف وسائل اعلام اخرى مجمل وثائق المستشار السابق لدى الاستخبارات الاميركي ادوارد سنودن الذي كشف حجم برامج المراقبة التي تقوم بها الولايات المتحدة.
وقال الموقع الذي اطلقه الصحافي غلين غرينوالد وكان من اوائل الذين اجروا مقابلات مع سنودن في 2013 انه "سيدعو صحافيين بما في ذلك من وسائل اعلام اجنبية من اجل العمل معه لسبر كل وثائق سنودن".
ويمكن ان يسمح هذا القرار بكشف معلومات جديدة بعد تلك التي نقلها في 2013 سنودن المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية الذي فر من الولايات المتحدة حالا وثائق تكشف حجم برامج المراقبة التي تطبقها الوكالة وغيرها من اجهزة الاستخبارات الاميركية.
وقال غرينوالد "منذ بدء تغطيتنا لهذه الوثائق كان احد عناصر طريقتنا العمل بالشراكة مع وسائل اعلام اخرى اميركية او اجنبية بدلا من محاولة الاحتفاظ بكل هذه المواد".
وذكر موقع "ذي انترسيبت" بانه تقاسم في الماضي عددا من وثائق سنودن "مع اكثر من عشرين وسيلة اعلام".
وقال غرينوالد ان الصحافيين الذين يعملون على هذه الوثائق يجب ان يحترموا بعض القواعد طبقا لاتفاق مبرم مع سنودن.
واضاف "ما زال هناك عدد كبير من الوثائق المهمة التي يمكن ويجب ان تنشر". وتابع "لكن هناك وثائق اخرى في الارشيف يجب الا تنشر برأينا لانها تعرض ابرياء للخطر بشكل كبير".
وقد بدأ الموقع يؤمن مدخلا للاطلاع على هذه الوثائق لعدد من وسائل الاعلام من بينها صحيفة لوموند الفرنسية.
ونشر الموقع الاثنين عشرات من رسائل المعلومات الداخلية لوكالة الامن القومي الاميركية تكشف واحدة منها دور الوكالة في استجواب معتقلين في سجن غوانتانامو المثير للجدل.
وكان للوكالة ضابط ارتباط في هذا السجن الذي انشىء لاحتجاز الاشخاص الذين يشتبه بتورطهم في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، من اجل "الاتصال يوميا (...) مع الذين يقومون بعمليات الاستجواب لتقييم المعلومات التي تجمع من المعتقلين واستثمارها".
ولم ترد وكالة الامن القومي على اسئلة وكالة فرانس برس.