قال مرضى سكلر لـ «الوسط» إن «الجهات المختصة في وزارة الصحة منذ ثلاثة أيام لم تعد توفر «المورفين» لهم، إلا بكميات قليلة ولا تعطى إلا إلى عدد محدود من المرضى، فيما يبقى الآخرون من دون علاج على رغم الآلام الشديدة التي يعانون منها».

وذكروا أن «عدداً من مرضى السكلر المرقدين في مركز الأمراض الوراثية في مستشفى السلمانية دخلوا لعدة ساعات في إضراب عن الطعام بسبب عدم صرف أدويتهم، من أجل إيصال رسالة إلى المعنيين بأن الحصول على الدواء حق لهم ولا يجوز وقفه عنهم».

وأوضحوا «أن الأطباء أخذوا في صرف دواء جديد إلى مرضى السكلر يسمى «الاوكسيكودون»، غير انه إلى الآن لم يتم توضيح الأسباب التي دعت إلى ذلك، في الوقت الذي كان المرضى متعودين على استخدام المورفين، كما أن من جرب هذا الدواء الجديد شكا من أعراض جانبية واضحة كالصداع وتنمل الأطراف وعدم زوال أعراض الألم في عدد من الحالات، الأمر الذي يدفعنا إلى الإصرار على إعادة الدواء الحالي إلى الصيدليات التي تصرف هذا الدواء لنا».

وتابعوا «كنا نظن أن نقص المورفين كان فقط في أيام عطلة نهاية الأسبوع، وهذا الأمر كان يحدث بشكل متقطعٍ سابقا، إلا أننا اليوم أمام مشكلة أكبر وهي رغبة الوزارة في وقف هذا الدواء تماما، واستبداله بالدواء الجديد رغما عنا، وهذا الأمر نتلمسه واقعا الآن، على رغم تطمينات الوزارة لنا أن الدواء الجديد لن يفرض بشكلٍ إلزامي على مرضى السكلر».

من جهتها، قالت الجمعية البحرينية لرعاية مرضى السكلر لـ»الوسط» في تعليقها على ما يذكر عن إلزامية الخطط العلاجية لمرضى السكلر التي بدأت منذ يوم الخميس الماضي، إنها منذ يوم ذلك اليوم والى مساء أمس الاثنين في تواصل مع قيادات وزارة الصحة للرد الرسمي بشأن نفاد المورفين، مع طلبها توضيحات بشأن كيفية العلاج المستقبلي الذي تنتهجه الوزارة في خارطة الطريق كما أسمتها، لمرضى السكلر في تحويل المرضى من الحقن إلى الحبوب».

وأضافت الجمعية «نحن نحرص على هذا التواصل حتى لا تكون الجمعية اتخذت موقفاً من الوزارة دون الحصول على معلومات وردٍّ كافٍ منها، وإنها أعطت الوزارة المدة الكافية للرد، وقد قال قيادات في وزارة الصحة إنها سترد ردا شاملا ووافيا على تساؤلاتنا التي قدمناها على لسان المرضى».