تطمح جامعة العلوم التطبيقية لأن تكون من أوائل الجامعات البحرينية على مستوى تطبيق معايير جودة التعليم لتعزيز مسيرتها ومخرجات التعليم الذي تقدمه.

وفي هذا الإطار أظهرت نتائج التقرير السنوي الصادر عن الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي (إنجاز وتطور 2015) تميز جامعة العلوم التطبيقية، حيث جاء تصنيفها ضمن فئة الجامعات الأولى الحاصلة على تقدير جيد وهو أعلى تقدير ورد في التقرير الذي يهتم بتقييم الوضع العام لمؤسسات التعليم العالي الخاصة بالمملكة.

وللوقوف على حيثيات هذا الإنجاز سألنا كلاً من رئيس مجلس الأمناء البروفيسور وهيب الخاجة ورئيس الجامعة البروفيسور غسان عواد:

البداية مع البروفيسور وهيب: كيف تنظرون في مجلس الأمناء إلى هذا الإنجاز؟

- بدايةً أتقدم بخالص الشكر والتهنئة لرئيس وأعضاء مجلس الجامعة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية على ما يبذلونه من جهود مثمرة وفعالة لخدمة الجامعة، وأدعوهم لمزيد من العمل ومضاعفة الجهود في سبيل تحقيق أهداف الجامعة، وبالطبع فإن هذا الإنجاز يعتبر مهماً لنا، حيث ننظر إليه كثمرة لجهد مبذول من كافة منتسبي الجامعة، فنحن منذ البداية نركز على أهمية الجودة في التعليم الذي نقدمه ملتزمين بخطط ومرئيات مجلس التعليم العالي من خلال الحرص على تطبيق معايير الجودة في مختلف التخصصات الاكاديمية التي نقدمها، بما ينعكس على المخرجات التعليمية للجامعة لتساهم في دعم مسيرة التعليم العالي في المملكة بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل التعليم في البلاد والتي تسعى لأن تكون البحرين واحة للتعليم العالي في المنطقة.

البروفيسور غسان: ما هي رؤيتكم للبناء على هذا الإنجاز وتحقيق المزيد من النجاح؟

- أولاً اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب ومجلس التعليم العالي على الجهد الكبير المبذول في سبيل تطوير منظومة التعليم العالي في البحرين من خلال وضع رؤى واستراتيجيات تسهم في نقل التعليم العالي البحريني وتقدمه، كما أهنئ البروفيسور وهيب الخاجة رئيس مجلس الأمناء وكافة منتسبي الجامعة على هذا الإنجاز، وفي الحقيقة إن هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ فنحن في الجامعة لدينا الكثير من الطموحات التي نعمل على تحقيقها وأبرزها الحصول على الاعتماد الأكاديمي الدولي، حيث نسعى بإصرار إلى تحقيق المتطلبات والمعايير الدولية وندرك أن الجودة مطلب استراتيجي، وبناءً على ذلك فإننا نعمل باستمرار لتحقيق متطلبات ومعايير الجودة ولعل هذا الإنجاز خطوة من الخطوات نحو تحقيق طموحاتنا التي نصبو إليها.

البروفيسور غسان: برأيكم ما هو السبب في تصنيف جامعتكم ضمن فئة الجامعات الأولى؟

- لابد من التوضيح أن التقييم اعتمد على مجموعة من العوامل والمعايير أهمها الحوكمة ومؤهلات أعضاء هيئة التدريس، برامج الدراسات العليا المطروحة، الشراكات الدولية في البرامج التي تطرحها المؤسسة، الاستقرار الوظيفي في المؤسسة، الحصول على الاعتماد الأكاديمي من جهات عالمية، الاستقرار المالي للمؤسسة، نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، جودة المباني والمرافق ومصادر التعلم والمنشآت الرياضية، الإنفاق على البحث العلمي، الإنفاق على التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس والإداريين، ريادة الأعمال. ونحن في الجامعة نطبق كل المعايير السابقة ونركز جل جهودنا على دعم البحث العلمي حيث طورنا منهجية البحث العلمي للتوافق مع استراتيجية البحث العلمي لمجلس التعليم العالي، وأقمنا فعاليات علمية متعددة في هذا المجال وأصدرنا مطبوعات علمية للجامعة، كذلك نهتم بتطوير مهارات الكادر الأكاديمي والإداري بشكل مستمر كما أننا نمتلك حرماً جامعياً مجهزاً وفق أحدث التقنيات، ونركز في تدريسنا على تنمية الإبداع والريادة لدى الطلبة واتباع الطرق الحديثة بالتعلم والتعليم، لذلك فإن هذه الأسباب وغيرها الكثير جعلت الجامعة واحدة من أفضل الجامعات الخاصة بالمملكة واستحقت من خلالها التصنيف ضمن فئة الجامعات الأولى.

البروفيسور وهيب: كلمة أخيرة توجهها بصفتك رئيس مجلس أمناء الجامعة.

- لابد لي أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير للمجلس الأعلى والأمانة العامة لمجلس التعليم العالي ممثلة في وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي على الجهود الجبارة المبذولة لخدمة قطاع التعليم بالمملكة، كما أعود وأؤكد على أن هذا الإنجاز يأتي في إطار رؤية الجامعة للمضي في تحقيق الريادة في التعليم العالي وضمن مساعي الجامعة لتعزيز مكانتها بين الجامعات العربية والعالمية بما يخدم استراتيجيتها التي تركز على خلق طالب جامعي مؤهل أكاديمياً وفقاً لمعايير ضمان جودة التعليم.