أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقبال سموه لممثلين عن السلطتين التشريعية والقضائية، أن التعاون بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في البحرين يسير بخطى واثقة وثابتة مجسداً بصورة واضحة النجاح الذي حققه المشروع الوطني الطموح لجلالة العاهل.
وقال سموه: «يحق لكل بحريني اليوم أن يفخر بما تحقق من أهداف هذا المشروع الكبير بإنجازاته التي سمت بالبحرين في فضاء الإنجاز العالمي على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية».
وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بأن مملكة البحرين لديها منظومة واسعة من التشريعات والقوانين، وما نحتاج إليه هو تفعيل الضوابط التي تكفل لها التنفيذ وبالشكل الذي يسهم في خدمة المجتمع والصالح العام.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية، صباح أمس الاثنين (16 مايو/ أيار 2016)، لممثلين عن السلطتين التشريعية والقضائية يتقدمهم رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا ورئيس مجلس الشورى علي الصالح ورئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار سالم محمد الكواري، بحضور رئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني، وذلك في إطار ما يحرص عليه سموه في تكريس التعاون بين السلطات بما يدعم مسيرة العمل الوطني ويسرع بخطاها باتجاه تحقيق أهدافها.
وخلال اللقاء، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن التحديات المحيطة بالوطن تتطلب الصبر والمرونة لتجاوزها، وأخذ العبرة مما يجري حولنا في أهمية الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره.
وقال سموه: «إننا يجب أن نوجه كل جهودنا إلى استكمال ما بدأناه لتكريس المزيد من النجاحات في بناء الوطن وتحديثه وفقاً لما ننشده وبما يلبي مصالح المواطنين ويحقق تطلعاتهم».
ودعا سموه إلى أن تكون التحديات التي تواجهنا وشدة الأوضاع حولنا مدعاة إلى مزيد من الوحدة التي من خلالها نصل إلى بر الأمان، حاثاً سموه إلى عدم الانشغال بالأمور التي تُبعدنا عن الأهداف الرئيسية في خدمة الوطن والمواطن، مؤكداً سموه أهمية أن تتسق التشريعات مع متطلبات المرحلة بتحدياتها الأمنية والاقتصادية وهذا يتطلب تضافر جهود السلطات كافة. وقال سموه: «إن بلادنا ومواطنينا أعزاء علينا ويستحقون من الجميع مزيداً من البذل والعطاء لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم».
إلى ذلك، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن وحدة الصف ولم الشمل والتواصل المجتمعي دعائم أساسية لأي توجه لبناء أسس حضارية متطورة، مشدداً سموه على أن البحرين كانت ومازالت مثالاً يحتذى في الترابط والتآلف ونتطلع أن تكون أجواء الحرية والديمقراطية والتطور التقني في وسائل الاتصال أدوات معززة للتآلف والتآخي بين مكونات المجتمع. واستذكر سموه، في هذا الصدد، بصمات أهل الخير الواضحة في المشاريع التنموية الصحية والدينية والاجتماعية التي تبعث على التقدير والاعتزاز وتعكس طبيعة شعب البحرين المتجانسة.
العدد 5001 - الإثنين 16 مايو 2016م الموافق 09 شعبان 1437هـ