العدد 5001 - الإثنين 16 مايو 2016م الموافق 09 شعبان 1437هـ

«قوات التحالف» تضرب أهدافاً لتنظيم «داعش» في سورية وتقتل 27 متشدداً

مبان متضررة في منطقة خاضعة لسيطرة المتمردين في بلدة معرة النعمان في إدلب - reuters
مبان متضررة في منطقة خاضعة لسيطرة المتمردين في بلدة معرة النعمان في إدلب - reuters

قالت محطة (سي.إن.إن ترك) ووسائل إعلام أخرى أمس الإثنين (16 مايو/ أيار 2016) إن القوات التركية وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربت أهدافاً لتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» شمالي مدينة حلب السورية وقتلت 27 متشدداً.

ولم تقل التقارير متى تمت هذه العملية العسكرية التي قالت محطة (إن.تي.في) إنها اشتملت على غارات جوية وقصف.

وشُنت سلسلة من مثل هذه الغارات بعد تعرض بلدة كيليس الحدودية التركية لهجمات صاروخية بشكل منتظم في الأسابيع الأخيرة. وتقع كيليس على الجانب الآخر مباشرة من الحدود من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في سورية.

وفي السياق نفسه، قال مسئول أميركي كبير أمس إن تنظيم «داعش» لم يكسب أراض تشكل أهمية منذ استيلائه على مدينة الرمادي العراقية قبل عام والتي فقدها بعد ذلك في ديسمبر/ كانون الأول بعد أن ساعد تحسن معلومات المخابرات وتحسن تجهيز القوات المحلية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسورية.

وقال المبعوث الخاص للرئيس، باراك أوباما لدى التحالف، بريت مكجورك في مؤتمر صحافي في العاصمة الأردنية عمّان إن تنظيم «داعش ينكمش بحيث أنه في موقف دفاعي بشكل كبير».

وقال مكجورك إن جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للسيطرة على الموصل والرقة تحقق تقدماً.

وأضاف»نوجه ضربات دقيقة في الموصل بشكل شبه يومي.

«هناك ضغط متزامن متواصل».

وأشار مكجورك إلى عملية جرت في الموصل في الآونة الأخيرة حدد فيها التحالف مكان خزائن أموال لتنظيم «داعش» واستهدفها «وأخذ مئات الملايين من الدولارات من خزائنه».

وتسبب هذا في أزمة نقدية أجبرت التنظيم على تقليص رواتب مقاتليه إلى النصف. ولم يقل مكجورك متى جرت هذه العملية.

وفي الرقة قال مكجورك إن معلومات مخابرات ثمينة تم جمعها من كنز رئيسي من البيانات والمعلومات التي حصلت عليها القوات الخاصة الأميركية في غارة في شرق سورية العام الماضي سمحت للتحالف بتحسين استهداف المتشددين.

وقال مكجورك «سنبدأ خلال الأسابيع والأشهر المقبلة حملة ضغط على الرقة بكل جوانبها».

وأضاف أن قرار الرئيس باراك أوباما في الشهر الماضي بزيادة عدد أفراد القوات الخاصة في شمال سورية والتي كانت أكبر زيادة في عدد القوات البرية الأميركية منذ بدء الحرب الأهلية السورية سيساعد في تعزيز المكاسب التي حققتها القوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى فقد التنظيم بلدة الشدادي الاستراتيجية في شمال شرق سورية في فبراير/ شباط أمام قوات سورية الديمقراطية المؤلفة من قوات كردية وعربية.

من جانب آخر، قال وزير خارجية فرنسا، جان مارك إيرولت خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الصيني، وانغ لي في بكين أمس (الإثنين) إنه «لمس إلى أي حد تلتقي أهداف» فرنسا والصين بشأن النزاع في سورية.

وقال الوزير الفرنسي «ما نشترك فيه هو أنه لن يكون هناك حل عسكري لحل الوضع في سورية. الحل، هو في التفاوض على اتفاق سلام، إنه المسار السياسي».

وأضاف «لتحقيق ذلك، هناك شرط: وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية».

وقال الوزير وانغ «ما علينا فعله هو تسهيل المفاوضات (بين الحكومة والمعارضة السوريتين) هو أن نقوم بدور الوساطة».

من جهتها، اعتقلت قوات الأمن التركية أمس سبعة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش»، بينهم «جلاد» و»مسئول كبير» في جنوب شرق البلاد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وأوضحت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن هؤلاء دخلوا في الآونة الأخيرة إلى تركيا من سورية، واعتقلتهم وحدات من شرطة مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة في منطقة معمورة العزيز ووضعتهم قيد الاحتجاز المؤقت.

ومن بين المعتقلين شخص يشتبه بأنه ارتكب «إعدامات» لحساب تنظيم «داعش» في سورية، حسب ما ذكرت الأناضول التي عرفت عنه بالأحرف الأولى من اسمه ف. س.

كما تم ضبط العديد من الوثائق، بحسب الوكالة.

العدد 5001 - الإثنين 16 مايو 2016م الموافق 09 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً