العدد 5001 - الإثنين 16 مايو 2016م الموافق 09 شعبان 1437هـ

القوى الكبرى تبدي استعدادها لتسليح الحكومة الليبية لمواجهة «داعش»

 رئيس الوزراء الليبي ووزير الخارجية الأميركي ونظيره الإيطالي خلال مؤتمر صحافي في فيينا - epa
 رئيس الوزراء الليبي ووزير الخارجية الأميركي ونظيره الإيطالي خلال مؤتمر صحافي في فيينا - epa

أعلنت القوى الكبرى والدول المجاورة لليبيا أمس الإثنين (16 مايو/ أيار 2016) أنها تؤيد رفع حظر الأسلحة المفروض على طرابلس، مؤكدة استعدادها لتسليم أسلحة إلى حكومة الوفاق الوطني من أجل مساعدتها في مواجهة التهديد المتنامي لتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».

وأفاد بيان في ختام اجتماع وزاري دولي في فيينا بمشاركة 25 دولة وهيئة أن «حكومة الوفاق الوطني عبرت عن عزمها على تقديم طلب إعفاء من حظر الأسلحة إلى لجنة الأمم المتحدة للعقوبات حول ليبيا لشراء الأسلحة الفتاكة اللازمة والمعدات لمواجهة الجماعات الإرهابية التي تحددها الأمم المتحدة ومكافحة تنظيم (داعش) في جميع أنحاء البلاد. وسندعم هذه الجهود بالكامل».

وترأس المؤتمر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري ونظيره الإيطالي باولو جنتيلوني الذي تواجه بلاده تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين من ليبيا يعبرون مياه البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا.

وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري في مؤتمر صحافي إن «المجتمع الدولي يدعم طلب طرابلس إعفاءها من الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة للحصول على الأسلحة والذخائر الضرروية لمحاربة (داعش) والجماعات الإرهابية الأخرى».

ووقعت روسيا والسعودية والصين ومصر وتونس وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا على التعهد الذي قطعته في ختام الاجتماع الذي استغرق أقل من ساعتين.

وتعمل حكومة الوفاق الوطني التي يدعمها المجتمع الدولي، على ترسيخ سلطتها تدريجياً في طرابلس، إلا أنها لا تزال تواجه حكومة منافسة شرقاً.

وأقر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير قبل الاجتماع أن «إمكانيات هذه الحكومة تبقى محدودة طالما لم يتم تجاوز الخلافات الداخلية والتنافس بين السلطتين».

وأكد شتاينماير أن التحدي هو إعادة إعمار هيئات للدولة قادرة على الاستمرار وتتيح مكافحة التهديد المتطرف ووقف تدفق المهاجرين من ليبيا على بعد 300 كلم فقط من السواحل الإيطالية. وقال «لسنا سوى في البداية».

من جهته، قال وزير الدولة الفرنسي المكلف الشئون الأوروبية، هارلم ديزير «علينا دعم السراج، ندعو القوى السياسية الليبية والأطراف الأمنية في البلاد إلى تشكيل تحالف معه وإنشاء المؤسسات اللازمة لمحاربة (داعش)».

وأضافت الدول المشاركة في اللقاء في بيانها «نتطلع إلى الشراكة مع حكومة الوفاق الوطني والدول المجاورة لمواجهة التهديد الذي تشكله على منطقة المتوسط وعلى حدودها البرية المنظمات الإجرامية المتورطة في جميع أشكال التهريب وتهريب البشر».

وأضاف «نحن مستعدون للاستجابة لطلبات الحكومة الليبية لتدريب وتجهيز الحرس الرئاسي والقوات التي تتم الموافقة عليها من جميع أنحاء ليبيا».

من جانب آخر، نفى آمر غرفة عمليات القوات الجوية الليبية العقيد محمد منفور وجود اتفاق بين غرف عمليات القوات الجوية والبرية مع القوات الأميركية لمشاركتها في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.

وأضاف المنفور في تصريح صحافي الاحد أن قوات الجيش تحقق تقدماً بمساعدة ومساندة القوات الجوية لاستهداف مراكز وتجمعات الإرهابيين، واصفاً الوضع في المناطق المحررة بالمستقر، بحسب وكالة «بوابة إفريقيا» الإخبارية.

وكان مسئولون أميركيون قد كشفوا النقاب عن أن الولايات المتحدة نشرت عناصر من قوات العمليات الخاصة في شرق وغرب ليبيا منذ أواخر العام الماضي، أسند إليها مهمّة التحالف مع شركاء محليين قبل هجوم محتمل ضد تنظيم «داعش».

العدد 5001 - الإثنين 16 مايو 2016م الموافق 09 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً