قتل خمسة جنود من أفراد قوات النخبة الحضرمية، وأصيب أربعة آخرون أمس الإثنين (16 مايو/ أيار 2016) في تفجير انتحاري استهدف نقطة أمنية لهم بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن انتحارياً يقود دراجة نارية استهدف نقطة أمنية تابعة لقوات النخبة الحضرمية في منطقة «حلة» غربي المدينة ما أدى إلى مقتل خمسة جنود وإصابة أربعة آخرين.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن تنفيذ العملية حتى الآن.
ونُفذت هذه العملية في ظل سريان حظر استخدام الدراجات النارية التي أعلن عنه الجيش، أمس الأول (الأحد) في المدينة، وذلك بعد تفجير انتحاري استهدف طالبي التجنيد أمام بوابة النجدة بالمكلا.
وذكرت مصادر طبية في المكلا لـ (د.ب.أ)، أن عدد ضحايا التفجير الإنتحاري الذي استهدف طالبي التجنيد، قد ارتفع أمس إلى 31 قتيلاً و 50 جريحاً بينهم إصابات خطرة.
وتبنى تنظيم «داعش» تلك العملية.
وتشهد مدينة المكلا انفلاتاً أمنياً كبيراً منذ تحريرها من عناصر تنظيم «القاعدة» في منتصف أبريل/ نيسان الماضي على يد الجيش «النخبة الحضرمية» الموالية للحكومة «الشرعية» بمساندة قوات التحالف العربي.
ميدانياً، شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس (الإثنين)، غارات جوية على أحد المواقع العسكرية الواقعة في قبضة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمحافظة الحديدة (غرب العاصمة صنعاء).
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مقاتلات التحالف العربي شنت أكثر من أربع غارات جوية على معسكر الدفاع الجوي بمطار الحديدة.
وبحسب المصادر، فقد هزت انفجارات عنيفة المنطقة، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة، دون أن تتضح على الفور الخسائر التي خلفها القصف.
وتأتي هذه الغارات في ظل اتهامات متبادلة بين أطراف النزاع في البلاد بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تطور لافت، حظرت السلطات اليمنية في الجنوب بيع نبتة «القات» المنبهة أثناء أيام العمل الأسبوعية، مع السماح بها فقط في مدينة عدن في عطلة نهاية الأسبوع، بحسب ما أفاد شهود عيان أمس (الإثنين).
وأقيمت حواجز الطرق حول عدن لوقف شحنات القات من دخول المدينة، فيما جالت الدوريات في الأسواق لفرض الحظر على بيع هذه النبتة، حسب الشهود.
وأفاد بيان أصدرته قيادة الحزام الأمني في مدينة عدن إنها قررت «منع توريد القات وإغلاق أسواق القات في محافظة عدن وضواحيها كل أيام الأسبوع ما عدا الخميس والجمعة».
وذكرت أن ذلك يأتي «بناء على انتشار ظاهرة تعاطي القات وما يسببه من اختلالات أمنية واجتماعية وأضرار بالغة على الصحة، وبناءً على شكاوى الموطنين التي وصلت إلينا وحرصاً على الاستقرار الأمني لمدينة عدن».
ويبعث مضغ القات شعوراً يشبه تناول العديد من أكواب القهوة القوية، وهو عادة اجتماعية راسخة في اليمن.
وكانت هذه القيود مفروضة على استهلاك القات في اليمن الجنوبي المستقل سابقاً قبل اتحاده مع الشمال في التسعينات.
العدد 5001 - الإثنين 16 مايو 2016م الموافق 09 شعبان 1437هـ