العدد 5000 - الأحد 15 مايو 2016م الموافق 08 شعبان 1437هـ

ميسي يتنازل عن دور البطولة في تتويج برشلونة

بطولتان للدوري متتاليتان وست من أصل أخر ثماني بطولات و14 بطولة في السنوات الـ 25 الأخيرة، هذا هو ما حققه نادي برشلونة بتتويجه السبت ببطولة الدوري الاسباني لكرة القدم تحت قيادة المدير الفني لويس انريكي مستمرا في الدوران في فلك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وعلى رغم الريادة، التي يتمتع بها ميسي داخل الفريق الكاتالوني، نجح برشلونة هذا الموسم في توزيع أدوار البطولة على عدد أكبر من لاعبيه ونجومه بشكل لم يسبق له مثيل في الماضي.

وحتى يتضح إذا ما كان برشلونة سيحقق "الثنائية" السابعة في تاريخه يوم الأحد المقبل بالفوز بكأس ملك اسبانيا، نسلط الضوء على أبرز اللاعبين الذين ساهموا في فوز برشلونة ببطولة الدوري الاسباني رقم 24 في تاريخه والتي تعد الأصعب طوال السنوات الأخيرة.

- لويس سواريز (الهداف الذي لا يكل): ويعتبر سواريز في ثاني مواسمه مع برشلونة أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات بجانب اندريس انيستا. وبالإضافة إلى ذلك، أنهى المهاجم الأوروغواياني مسابقة الدوري الاسباني للموسم الجاري محرزا 40 هدفا، أكثر من أي لاعب آخر في الدوريات الأوروبية.

كما ساهم في الحفاظ على القدرات الهجومية لبرشلونة بجانب البرازيلي نيمار خلال الفترات، التي غاب خلالها ليونيل ميسي.

وكانت أهداف سواريز الـ 14، من أصل 24 هدفا سجلها برشلونة خلال المراحل الخمس الأخيرة، حاسمة بالنسبة للفريق الكاتالوني حتى يتمكن من الخروج من العثرة الكبيرة، التي وقع فيها خلال شهري مارس/ آذار  وأبريل/ نيسان الماضيين والاحتفاظ بلقب الدوري الاسباني للموسم الثاني على التوالي.

- ميسي يلعب دور زافي وأكثر: غاب ميسي للإصابة لمدة شهرين تقريبا في بداية الموسم ثم عاد ليقرر الاضطلاع ببعض المهام، التي كان يقوم بها نجم الفريق السابق زافي هيرنانديز.

وشغل ميسي مركزا متقدما عن ذلك الذي كان يشغله لاعب وسط الميدان الاسباني ولكنه أيضا لم يرق إلى اللعب في مركز المهاجم رقم تسعة، إذ صب النجم الأرجنتيني تركيزه على التمرير وصناعة الهجمات بشكل أكبر عن اهتمامه بتسجيل الأهداف.

وسجل ميسي 26 هدفا وصنع 15 آخرين، كان أغلبهم لصالح سواريز ونيمار، وعلى رغم أنه لم يكن في قمة مستواه الفني خلال تعثر برشلونة في الفترة الماضية، لم يشعر الفريق بحاجة كبيرة طوال الموسم لأهدافه، ولكنه في الوقت نفسه ظل ممتنا لإسهاماته وتألقه الواضح خلال بعض المباريات العصيبة، التي نجح في حسمها لصالح الفريق.

ونجح كل من ايفان راكيتيتش واندريس انيستا وسيرخي روبرتو، بالإضافة إلى سيرخيو بوسكيتيس في توزيع مهام زافي فيما بينهم والتناوب في القيام بها بشكل رائع.

وقال ميسي بعد أن فاز مع برشلونة باللقب الثامن له في الدوري الاسباني، وهي نفس عدد الألقاب، التي فاز بها زافي وانيستا: "لقد حصدنا اللقب بفضل المجهودات الكبيرة للجميع".

- نيمار كان العنصر الأكثر تذبذبا من بين "الثلاثي": وبدأ النجم البرازيلي الموسم بتألق ملفت عندما تعاون مع سواريز لتعويض غياب ميسي، قبل أن يبدأ في فقدان التركيز مع تقدم المسابقة وصولا إلى ارتكاب عدة حماقات.

وعلى إثر انغماسه في العديد من المشكلات القضائية، بالإضافة إلى حياته الشخصية المثيرة للجدل، أظهر نيمار شخصية قوية للغاية حتى لا يقع فريسة للتأثر بتلك الأحداث.

وأختتم نيمار الموسم مسجلا 24 هدفا، كما صنع 13 هدفا آخرين، وهي الأرقام، التي لا تعتبر بارزة على الإطلاق.

وبالفعل، بعيدا عما سيحدث خلال نهائي الكأس أمام اشبيلية، تمكن الثلاثي الشهير بـ "إم إس إن" من تحطيم رقمه القياسي في تسجيل الأهداف بجميع البطولات في الموسم الماضي (122 هدفا)، بعد أن أحرز هذا الموسم 130 هدفا بواقع 59 هدفا لسواريز و40 هدفا لميسي و30 هدفا لنيمار.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً