في خطوة استمرارية لمسلسل «إخوان الأردن» غير المرخصين أغلقت السلطات الأمنية أمس المقر التاريخي للجماعة في شارع الملك حسين بمنطقة وسط البلد الذي يعود لأربعينات القرن الماضي، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الإثنين (16 مايو/ أيار 2016).
وبإغلاقه يكون «المقر التاريخي» التاسع من حيث عدد المقرات المغلقة والتي شرعت الدولة بإغلاقها قبل نحو شهر. ولا يزال الجدل يسود بين إخوان الأردن غير المرخصين والحكومة التي منحت جمعية الإخوان المسلمين ترخيصاً قانونياً لتكون خلفاً قانونياً ومعنوياً لـ«غير المرخصين» بعد سلسلة من الانشقاقات التي عصفت بـ «الجماعة». وقد افتتح المقر التاريخي في عام 1948 بمباركة الملك عبد الله الأول مؤسس المملكة.
وفي سياق متصل، أبلغ وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور يوسف الشواربة القبس أنه لا حوار مع جماعة الإخوان غير المرخصة وأن الحكومة لا تحاور سوى «المرخصين» من الأحزاب والجمعيات، ومن بينها حزب جبهة العمل الإسلامي الذي يعد الذراع السياسية لـ «غير المرخصة».
إلى ذلك كشف مصدر إخواني مطلع عن حراك جديد يقوده عدد من تيار الحكماء في الجماعة غير المرخصة، في مقدمتهم عبد الحميد القضاة وحمزة منصور، «يدعو إلى تشكيل لجنة جديدة يرأسها القيادي عبد اللطيف عربيات، لتكون بديلا عن قيادة «الإخوان التنظيمية»، وخط المواجهة الجديد لقيادة وساطة مع الجهات الرسمية، قد يتخللها طلب للقاء الملك عبد الله الثاني، لإيجاد حل لأزمة الجماعة المتصاعدة.
بعد الذي فعله الإخوان بمصر،وبعد الإرهاب الذي مارسوه في بلدان (الخريف العربي)،أصبحت الأنظمة تخاف هذه الجماعة لأنها قد تنقض على السلطة بأي شكل،حتى لو تتحالف مع الشيطان.