دعا وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون الأحد (15 مايو/ أيار 2016) ضباط الجيش الى الجهر بآرائهم "حتى إذا تعارضت مع آراء القيادة السياسية"، في تصعيد للتوتر بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وكان نائب رئيس الاركان يائير غولان، المعروف بآرائه الصريحة، دعا في ذكرى المحرقة في مطلع مايو/ ايار الجاري الى "فحص الضمير الوطني"، مؤكدا انه "اذا كان هناك ما يخيفني حول احياء ذكرى المحرقة هو الاعتراف بالعمليات المقززة التي حدثت في اوروبا عموما والمانيا خصوصا، قبل 70 او 80 او 90 عاما، والعثور على مؤشرات منها بيننا اليوم في عام 2016".
وعاد هذا التصريح على غولان بانتقادات حادة ولا سيما من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي قال ان "المقارنة التي بدت في تصريحات نائب رئيس الاركان حيال الاحداث في المانيا النازية قبل 80 عاما صادمة".
والاحد قال وزير الدفاع خلال حفل استقبال في تل ابيب ضم كبار الضباط في الجيش "استمروا في قول ما تفكرون به وافعلوا ذلك حتى لو لم تكن تصريحاتكم تتفق مع التيار الاكثري او مع مواقف وافكار قادتكم او القيادة السياسية".
وأضاف يعالون بحسب بيان اصدره مكتبه "كونوا شجعانا في ميدان المعركة كما على طاولة المحادثات. الجيش الجيد هو الجيش الذي يشعر فيه قادته ان بإمكانهم ان يسمعوا اصواتهم في اي وقت كان".
وسارعت رئاسة الوزراء الى الرد على بيان وزير الدفاع، مؤكدة ان نتانياهو "كان حازما في اعتباره ان المقارنة مع المانيا النازية لم تكن في محلها، لا في المضمون ولا في التوقيت، وأنها ألحقت ضررا بإسرائيل في المجتمع الدولي".
وأضاف نتانياهو في بيانه ان "قادة الجيش يسمعون اصواتهم بحرية في الاماكن المناسبة والمسائل المكلفين بها"، مشددا على ضرورة ان يبقى الجيش "في منأى عن الانقسامات السياسية".
وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان العلاقات بين نتانياهو ويعالون ساءت كثيرا في الآونة الاخيرة وسط تكهنات باحتمال ان يعمد رئيس الوزراء الى تغيير وزير الدفاع.