ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" ان معلومة لجاسوس في وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية (سي اي ايه) كان يعمل في جنوب افريقيا ادت الى اعتقال نلسون مانديلا العام 1961 وسجنه 27 عاما.
ونقلت الصحيفة تصريحات ادلى بها دونالد ريكارد نائب القنصل الاميركي في دوربان وعميل السي اي ايه السابق، الى مخرج الافلام البريطاني جون ايرفين.
ومن المقرر ان يعرض فيلم ايرفين "بندقية مانديلا" الذي يتناول الاشهر التي سبقت اعتقال مانيلا، في مهرجان كان الاسبوع الحالي.
وافرج عن مانديلا العام 1990 ليصبح اول رئيس اسود لجنوب افريقيا بين العامين 1994 حتى 1999، وتوفي في 2013 عن 95 عاما.
وكتب جيمس ساندرز الذي قال ان ايرفين طلب منه التحقيق في المسالة، ان المخرج توجه الى الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الحالي واجرى مقابلة مع ريكارد.
وشرح ريكارد كيف اعتقل مانديلا بينما كان يتنقل بين دوربان وجوهانسبرغ، الا انه لم يشرح كيف عرف بمكان تواجده.
وقال "علمت متى سياتي وكيف (...) وهنا تدخلت وتم اعتقال مانديلا".
واضاف ان مانديلا "كانت تحت السيطرة الكاملة للاتحاد السوفياتي (...) وكان يمكن ان يحرض على حرب في جنوب افريقيا، وكان يتعين على الولايات المتحدة ان تتدخل على مضض، وكان من الممكن ان تسوء الامور بشكل كبير".
وتابع "لقد كنا على الحافة كان يجب وقف الامر وهو ما يعني انه كان يجب وقف مانديلا. وانا اوقفته".
ووصف زيزي كودوا المتحدث باسم حزب مانديلا "المؤتمر الوطني الافريقي" هذا الكشف بانه "اتهام خطير" لكنه ليس جديدا.
وصرح لوكالة فرانس برس "لقد كنا نعلم دائما وجود تواطؤ بين بعض الدول الغربية ونظام الفصل العنصري" في جنوب افريقيا.
وقال انه رغم ان الحادثة وقعت قبل عقود، فان السي اي ايه لا تزال تتدخل في سياسة جنوب افريقيا.
واضاف "لقد لاحظنا مؤخرا ان هناك محاولات لتقويض حكومة المؤتمر الوطني الافريقي المنتخبة ديموقراطية (..) لم يتوقفوا مطلقا عن العمل هنا".
وتابع "ان الامر لا يزال يحدث الان - السي اي ايه لا تزال تتعاون مع من يريدون تغيير النظام".
وتوفي ريكارد، الذي تردد انه عمل مع السي اي ايه حتى 1978، في اذار/مارس بعد اسبوعين من حديثه مع ايرفين.