اعتذر وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو عن فضيحة المنشطات التي تعضف بالعاب القوى الروسية وتهدد رياضيي بلاده بعدم المشاركة في اولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو.
واعترف موتكو في مقال نشرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية الصادرة اليوم الأحد (15 مايو/ أيار 2016) بان قيادة الاتحاد الروسي لألعاب القوى والرياضيين ارتكبوا "أخطاء حقيقية" وخالفوا قانون مكافحة المنشطات.
وقال "لقد تجاهلوا مبدأ اللعب النظيف الأساسي في الرياضة من أجل الحصول على منافع مباشرة وآنية"، مضيفا "لنكن واضحين، أننا نخجل بهم".
ويأتي إقرار موتكو بعد 3 أيام من اعتباره "عبثية" المزاعم التي أشارت إلى إتباع الرياضيين الروس برنامج تنشيط منظم أشرفت عليه موسكو في دورة الألعاب الاولمبية الشتوية 2014 في مدينة سوتشي الروسية.
وقد تؤدي فضيحة المنشطات إلى عدم مشاركة الرياضيين الروس في الألعاب الاولمبية الصيفية من 5 إلى 21 أغسطس/ آب في ريو دي جانيرو.
وشجب الكرملين الجمعة مزاعم رئيس مختبر موسكو السابق غريغوري رودتشنكوف المقيم في الولايات المتحدة منذ استقالته من منصبه في نوفمبر/ تشرين الثاني، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية والتي قال فيها إن "عشرات الرياضيين الروس بينهم 15 حصلوا على ميداليات اولمبية" استفادوا من نظام تنشط أشرفت عليه موسكو خلال دورة الألعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي.
ورأى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف انت هذه المزاعم "أشبه باتهامات لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى أي دليل موثوق"، مضيفا "أنها بكل بساطة اشبه بافتراءات رجل فار".
يذكر أن روسيا حلت في المركز الأول خلال العاب سوتشي برصيد 33 ميدالية منها 13 ذهبية.
وتواجه الرياضة الروسية والعاب القوى على وجه التحديد صعوبات بالغة منذ أشهر بعد صدور تقرير عن لجنة مستقلة شكلتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، أكد وجود عمليات تنشط منظم في رياضة أم الألعاب الروسية، ما دفع بالاتحاد الدولي إلى إيقاف الاتحاد الروسي مؤقتا من المشاركة في أي مسابقة دولية منذ نوفمبر الماضي وإيقاف عدد من العدائين.
وكتب موتكو "نعتذر جدا لان بعض الرياضيين حاولوا إحباطنا وإحباط العالم، ولان روسيا لم تلتزم بأعلى المعايير الرياضية وخالفت القيم الاولمبية".
وأشار موتكو إلى تبني موسكو الإصلاحات التي تضمن مشاركة الرياضيين الروسي في ريو دي جانيرو.
وقال موتكو "بعد 3 أشهر تنطلق في ريو الألعاب الاولمبية، احد اكبر واهم الأحداث الرياضية الذي يجمع الرياضيين من كافة أنحاء العالم. لكن روسيا لن تكون موجودة. في الحالة الراهنة للأمور، ستوقد الشعلة الاولمبية في 5 أغسطس في ملعب ماراكانا في غياب رياضيينا".
ومن المقرر أن يتخذ الاتحاد الدولي لألعاب القوى قرار حول مشاركة الرياضيين الروس من عدمها في منافسات العاب القوى خلال الألعاب الاولمبية، خلال اجتماع استضنائي يعقده في 17 يونيو/ حزيران في فيينا.