اوقعت معارك عنيفة مستمرة منذ حوالي 20 يوما نتيجة صراع على النفوذ بين الفصائل الاسلامية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق 300 قتيل على الاقل من المقاتلين، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الأحد (15 مايو / أيار 2016).
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "قتل اكثر من 300 مقاتل خلال اشتباكات ناتجة عن صراع على النفوذ بين الفصائل الاسلامية في الغوطة الشرقية ومستمرة" منذ 28 نيسان/ابريل الماضي.
وتدور معارك عنيفة بين فصيل "جيش الاسلام"، الاقوى في الغوطة الشرقية، من جهة وفصيل "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" وهو عبارة عن تحالف لفصائل اسلامية على رأسها جبهة النصرة، من جهة ثانية.
وقال عبد الرحمن ان غالبية القتلى الـ300 ينتمون الى "جيش الاسلام" وجبهة النصرة، كما قتل العشرات من فصيل "فيلق الرحمن".
وبحسب عبد الرحمن فان "الاشتباكات مستمرة برغم الوساطات التي تقدم بها اهالي الغوطة الشرقية والتظاهرات التي خرجت للمطالبة بوقف القتال".
واشار الى "استمرار التحريض من الشرعيين في جبهة النصرة على جيش الاسلام".
ومع استمرار الاشتباكات، تعمل الاطراف المتقاتلة على وضع سواتر ترابية وتثبيت نقاط تمركز في بلدات ومدن الغوطة الشرقية.
وبدأت الاشتباكات نهاية نيسان/ابريل اثر هجمات عدة شنها فصيل "فيلق الرحمن" على مقرات "جيش الاسلام".
واستهدفت الهجمات مقرات "جيش الاسلام" في القطاع الاوسط للغوطة الذي يشمل مناطق عدة بينها سقبا وبيت سوى وجسرين وزملكا ومسرابا. واعتقل المهاجمون وقتها "اكثر من 400 مقاتل من جيش الاسلام وصادروا اسلحتهم".
وبحسب عبد الرحمن، اسفرت المعارك ايضا عن "مقتل عشرة مدنيين، بينهم طفلان وطبيب نسائي من القلائل في الغوطة الشرقية والوحيد المختص بمسائل العقم والإنجاب في المنطقة".
ووصف الهلال الاحمر السوري في دوما في بيان الطبيب نبيل الدعاس بانه "من أهم أعمدة الطب باختصاصه في الغوطة الشرقية".
ويحاصر الجيش السوري مناطق عدة في ريف دمشق منذ العام 2013. وابرز المناطق المحاصرة مدن وبلدات دوما وعربين وزملكا في الغوطة الشرقية. وتسيطر فصائل مقاتلة غالبيتها اسلامية على هذه المناطق.