يعقد مؤتمر حزب الحركة القومية اليميني التركي مؤتمرا استثنائيا اليوم الأحد (15 مايو / أيار 2016) لمحاولة الاطاحة بزعيمه منذ زمن دولت بهجلي واستعادة النفوذ الذي خسره لصالح حزب الرئيس رجب طيب اردوغان.
فقد اطلق اعضاء محتجون في الحزب القومي حملة لتنحية بهجلي (68 عاما) في اعقاب الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر التي خسر فيها الحزب نصف داعميه، ولم يحرز اكثر من 40 مقعدا في البرلمان الذي يعد 550 نائبا، مقارنة بمقاعدة الـ80 قبل خمسة اشهر.
اما بهجلي الذي يقود الحزب منذ 19 عاما فصرح في كانون الثاني/يناير ان مؤتمر الحزب التالي سينعقد في 2018، اي انه سيبقى رئيسه حتى ذاك الوقت.
لكن الاستطلاعات تكشف تعطش اعضاء الحزب الى التغيير، بعد توقيع اكثر من 500 منهم عريضة تطالب بعقد مؤتمر استثنائي لتسريع اطاحة الرئيس.
مع ذلك لم يكن مؤكدا ليل السبت ان كان المؤتمر الذي يريد معارضو بهجلي انتهازه لبدء الية اختيار بديل له، سينعقد بالفعل.
فرغم تعهد معارضي بهجلي عقد المؤتمر سريعا تعالت تساؤلات بشأن قانونية الالية وضربت الشرطة طوقا حول مكان عقده.
غير ان استبدال بهجلي الذي يفتقد الشعبية في اوساط الناخبين الشباب قد يستعيد الدعم الذي خسره لصالح حزب اردوغان العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ.
وقد تهدد نتيجة المؤتمر طموحات اردوغان في الانتخابات المقبلة بجمع الاكثرية الكفيلة بتعديل الدستور وتعزيز سلطاته.