«في إجراءٍ غريبٍ» كما يقول الخبر المنشور الخميس الماضي، بدأت وزارة التربية والتعليم بالاتصال بجميع المعلمين من البحرينيين وغير البحرينيين، الذين قدّموا طلباتٍ للتقاعد، من أجل الحضور لمعهد الشيخ خليفة، دون أن يدركوا الأسباب.
عشرات المدرسين ذهبوا للمعهد على مدى اليومين السابقين، وكانت المفاجأة الكبرى حين اكتشفوا أن الوزارة تحاول ثنيهم عن التقاعد. وكشفوا أن الوزارة قد قامت فعلاً بتشكيل لجانٍ لكلٍّ من معلمي التعليم الابتدائي، والإعدادي، والثانوي، واكتشفوا أن كل لجنةٍ تتكوّن من شخصين، كانا يقومان بطرح أسئلة على المعلمين، عن أسباب «رغبتهم في التقاعد»...
فإن كنت لا تدري... فتلك مصيبةٌ
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم!
المعلّمون ذكروا أن اللجنة كانت تسألهم أيضاً: هل لقراركم علاقةٌ بما أثير في مجلس النواب مؤخراً، حول وجود توجّه لرفع سن التقاعد إلى 65 عاماً وإلغاء نظام شراء سنوات الخدمة. كما ذكروا أيضاً أن الوزارة حثّتهم على العدول عن قرارهم، ومواصلة العمل لسنواتٍ أخرى، سواءً من وصلوا للسن القانوني أو المقدّمين على تقاعد مبكر.
المسألة لا تحتاج إلى استدعاء معلمين، ولا تشكيل لجان موزّعةً على مراحل التعليم الثلاث، ولا هي بحاجةٍ إلى أن تكون كل لجنة مكوّنة من عضوين ولا حتى عضو واحد، فهذه الاندفاعة الكبيرة للخروج إلى التقاعد، ما هو إلا حصيلة طبيعية لسنواتٍ من التخبّط وسوء الإدارة والإصرار على الأخطاء. إنه عملية هروبٍ من الجحيم.
هذه هي النتيجة التي حذّرنا منها قبل أكثر من عشر سنوات، وكتبنا خلالها مئات المقالات على هذه الصفحات، وكانت النتيجة واضحةً بالنسبة لنا من البداية، باعتبارها عملية تدميرٍ ممنهجٍ لصرح التربية، ولكن القائمين على الوزارة كانوا يصرّون على المسار الخاطئ، حتى وصلنا إلى هذه النهاية.
لم يكن الأمر يتطلب امتلاك عبقرية خاصة ولا ذكاء خارق، حتى تحذّر من السياسات الإدارية المنفّرة للعنصر البحريني، بدءًا بسياسة استبعاد الخريجين الجدد من التوظيف وتأخيرهم لعدة سنوات، حتى بات لدينا جيلٌ محبطٌ من الخريجين ينتظر الوظيفة لأكثر من عشر سنوات، تعمد الوزارة لحرمانه من فرصته للعمل، وتفتح الباب لاستقدام مدرسين من الخارج من التخصصات نفسها. وهي سياسةٌ غير رشيدة على الإطلاق، حتى من الناحية الاقتصادية البحتة، فالمواطن تدفع له راتبه خالصاً، أما المغترب فيكلفك أكثر بكثير، حيث تدفع له علاوات سكن وغربة وعلاج وتعليم أبناء وتذاكر سفر له ولعائلته. كان خطأً يستعصي على الفهم، ولكن الوزارة أصرّت على استمراره كمن يناطح الجدار، وهذه هي النتيجة: ارتطامها بالجدار.
عندما تؤخّر توظيف الخريج الجديد لعدة سنوات، فأنت تقتل طموحه، وتعرقل مسيرة حياته وانطلاقته في الحياة، ليعطي هذه المهنة التي أحبّها بكل شغف. ما جرى لم يكن خطأً فحسب، بل كان جريمةً كبرى بحق الوطن.
إذاً، معاناة المعلم البحريني تبدأ من الخطوة الأولى على طريق التعيين، ولا تنتهي عند الحوافز والترقيات، وسياسات التمييز والتهميش. مسلسلٌ طويلٌ كئيبٌ، كتبنا عنه مئات المقالات، وحذّرنا من نتائجه مئات المرات، لكن الوزارة كانت تعيش في كوكبٍ آخر، مع المخلوقات التي تهيم في الفضاء، ولم تكن تسمع أصوات الناقدين، ولا تحب الناصحين.
اليوم، تفكّر الحكومة في مراجعة نظام التقاعد، حسب تصريحات وزير المالية، والهمس الدائر الآن قد يتحوّل إلى واقعٍ غداً، كما حدث في قصة رفع الدعم عن اللحوم والبترول والكهرباء، خصوصاً ما تسرّب عن قرارات لإلغاء مكافأة نهاية الخدمة، ورفع سن التقاعد إلى 65 عاماً، وإلغاء نظام شراء سنوات الخدمة. وهو موضوعٌ بات يشغل الجميع، في مختلف الوزارات والشركات، لأنه يتعلق بوضعك ومستقبلك ومدّخراتك ووضع أسرتك وأبنائك... باختصار: «مصيرك».
هل أدركت وزارة التربية والتعليم صحة ما كنّا نقوله مئات المرات، إن سياساتها الخاطئة حوّلت التعليم إلى «بيئة طاردة»... فبدأت تعدّ النوى؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4999 - السبت 14 مايو 2016م الموافق 07 شعبان 1437هـ
هذه سياسة ممنهجه ومتعبة ليس في وزارة التربية والتعليم وانما في وزارات اخرى. وعندما اطمئنوا بنجاح مشروعهم انتقلوا للقطاع الخاص وألغوا نظام البحرنة.
لا تراجع في سياسات وزارة التربية، مجرد تأخير المتقاعدين حتى ترتب بديل من الخارج لهم وحتى تنالهم مصيدة التعديلات الجديدة.
سياسية تطفيش ممنهجة
مثل ماطفشوا المعلمين عشان يتقاعدون قاعدين يطفشونا احنا الي ببداياتنا على سالفة التمهن يعني وين تصير كل سنه مادة وحدة بالجامعه حرام عليكم تعطلونا هالقد متى بنخلص هال360 ساعه كل يوم والثاني صعبتوها اكثر واكثر موكفاية ضاغطين على روحنا بالمدرسة ومانرجع لبيتنا من 4 الى 8 كفاية مشوار للصخير غير مشاريع واسايمنتات والزبدة المادة مانستفيييد منها ولاشي في مجالنا اللهم نروح حق 30 ساعة ياربي ب3ى لي 17 سنة على التقاعد
المعلم السخرة
مطلوب منه تنفيذ كل شيء و كل خطايا و اخطاء التربية هو كبش فدائها و في حال حدثت مشكلة ترى الادارة و الوزارة تكون بجانب الطالب وولي الامر لتحميل المعلم المسئولية لانه اسيرها الذي بامكانهم فعل اي شيء فيه دون أن يجرؤ بالكلام
استبعاد البحرينين من الوظائف العامة وجلب الأجانب بدلا منهم لا يضر فقط بالمواطن بل يضر أيضا اقتصاد البلد حيث تحويلات الأجانب بالملايين إلى بلدانهم هو استنزاف لموارد الدوله بدلا من تشغيلها محليا لإنعاش الاقتصاد.
تدرك شنو ؟ انا تأذن في خرابة
المدرسات الجيل همهم التقاعد ليس الا والدليل العنصر النسائي هن من تقدموا للتقاعد
وين المصلحة في اعادة السنة الدراسية للطلاب بسبب السن القانوني اللي توه طالع على نهاية السنة، وين حقوق الطالب والام وتعب الدراسة ومصاريف الدراسة للمدارس الخاصة والدوام الدراسي الطويل انجان رجعتونهم من البداية اللحين عقب ما خلصت السنة يطلع الوزير بقرار جديد يعيدون السنة بدون اي وجه حق.
بخصوص قانون إعادة السنة للطلاب، لازم ناخذ بعين الإعتبار مشاعر هذا الطفل اللي ينتظر بفارغ الصبر الإنتقال للمرحلة الدراسية اللي عقب، شنو ردة فعل الطفل، آنا أم ممن نزل على ابنائهم هذا القرار وآنا وبنتي في انهار تام والنفسية تعبانه
ما ادري اكمل وياها الإمتحانات المتبقة او لا.
راح ناخذ اشهادة ونعيد السنة ليش؟
حرام كل هالتعب يروح في غمضت عين بسبب كلمة من الوزير وبإمكانه تغييرها.
كل الافعال الشر ينفدونها ضد المواطن والاجنبي هو المستفيد من ذالك كفاكم البلد غرقان بافعالك المقيته كفاكم الشعب دايخ من افعالكم المشتكى لله
لا حياة لمن تنادي ... الله يساعدنا تونا ببداية المشوار ونتمنى التقاعد ...
هذه سياسة ليست في وزارة التربيه فقط تشمل كل شي وسياسة تهميش المواطن ....
وعندما يصرخ او يان تكون التهمه التحريض على كراهية النظام خلاص رب ضاره تكون نافيعه اللي ما قدر السياسيون او بمعنى اخر المعارضه فعله جاء الاقتصاد ليعري كل شي لن تنفع سياسه الترقيع فالمركب غرقان لامحاله ولن يتكون البحرين بمناى عن مصير اليونان والايام بيننا
حسبي الله ونعم الوكيل
بعد تستفسر ليش يبون ايطلعون من التدريس
امسوين المعلمات عبيد عندهم
الله لا ايبارك فيها من وزارة
...
أين مجلس النواب ؟
تساؤل يطرحه البعض دائمًا، لا أعرف لماذا ؟ هل هو للسخرية ؟ أم لاستثارته وحثه على القيام بدوره في هذه القضية؟
أعتقد أن الإجابة واضحة للجميع ولا تحتاج للتفكير العميق
مجلس النواب مشغول بقضايا هامشية لا تهم الشعب البحريني ، ... أما قضايا الناس فلا دخل له بها .
ياجماعة. ..ترى مجلس، مجرد شماعه. وظيفتهم .باخذون فلوس واحنا انسبهم. ..ولانسب غيرهم
معهد البحرين له نصيب الأسد يا أستاذ ، تعال شوف و أحكم ...بيئة غير صحية للعمل إطلاقا ...
لو اكملت سنواتي لما ترددت ثانية في التقاعد ولكن نحن في عنق الزجاجة مرض مهام ليس لها اول وليس لها تالي
وزارة لاتحترم موظفيها انما تنتهز الفرصة للنيل منهم
الغريب في الأمر ما حدث لنا نحن تخصص نظام فصل وتخصص اللغة العربية... ففي نفس اليوم (الثلاثاء ) الذي تم فيه التواصل مع المقبلين على التقاعد... تم الاتصال بنا عصرا لتحديد موعد مقابلة العمل... مع أن جميع التخصصات الأخرى تم التواصل معهم قبل أكثر من أسبوعين. ..
حسبنا الله عليهم
دمروا التعليم ولازالوا يضحكون على انفسهم
واهانوا المعلم بكثرة الاعباء والضغوطات وحتى علاقته بالطلبة تدخلوا فيها حتى جعلوا منه ارجوزا ورجل آلي ينفذ اوامر وتعليمات اناس لا علاقة لهم بالتربية ولا يفقهون معنى التعليم
بصراحة انا ولي امر ولاحظت من طلعوا وتقاعدوا البحرينين اندمر التعليم عدل والاجنبي مو مثل جودة البحريني وبلا مجاملة
اقولها وبعد سنين ستدركون ان التعليم في البحرين انتهى فلا جودة ولامستوى بفعل التطفيش خل الاجانب يتوظفون وهم بعد بيطفشون اصبح التعليم في البحرين بخروج الكفاءات البحرينية دون المستوى
ما التقاعد إلا جانب من جوانب أسئلة تلك اللجان ، و هي خاصة بالبحرينيين طالبي التقاعد ، أما سائر المعلمين الوافدين فتعلّقت الأسئلة بسب استقالاتهم ، و ما المطلوب كي يتراجعوا ، و يعدلوا عن قرار الاستقالة .
ﻻاعتقد بدأت تعد النوى بل هي خطة مدروسة لتطفيش العنصر الوطني عن أمتهان مهنة التعليم والدليل موضوع التمهن الكل يعلم مايعانيه المعلم نصاب تعليم ومهمات اخرى توكل إليه أضف الى ذهابه من الساعة 4 الى الساعة 8 مساء أي تلف أعصاب وتعب جسدي من أجل الترقي ولماذا يجبر المعلم الذي وصل نهاية المربوط أي حصوله على الدرجة بالتمهن دون مراعاة لظروفه الخاصة الايعد ذلك سياسة تطفيش للمعلم وأين مجلس النواب عن زيادة راتب المعلم أو إدراج علاوة خطر المهنة وخصوصا لمعلمين المرحلة الثانوية الايستحق العناية
احسنت.. بكل الوظائف ربط الترقي بهذه الشروط غير موجود ما عدا المدرس. طفشتون الناس مذله عشان يترقى رغم احقيته
هذه نتائج التطفيش تدمير المعلم والتلميذ .