قرأت حديثاً استطلاعاً أجرته شركة متخصصة في الأبحاث بشأن أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تبين منه أن أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة في العالم ليس لديهم وقت كافٍ لتطوير أعمالهم والابتكار فيه، وهذا صحيح بنسبة كبيرة للأسف الشديد، رغم أهمية هذه الجزئية تحديداً في نجاح المشروعات وتنميتها، وقال البحث الذي أجرته شركة «سايج» إن أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يكافحون من أجل الابتكار في أعمالهم، وذلك بسبب ضغوط العمل، وترتيب الأولويات إضافة إلى صعوبة إيجاد موظف يمتلك المهارات المناسبة للقيام بالأعمال على أكمل وجه.
شارك في الاستطلاع نحو 2621 مدير تطوير أعمال في شركات صغيرة ومتوسطة من 11 دولة حول العالم، وكان الهدف الرئيسي من البحث تسليط الضوء على بعض التحديات الرئيسية التي تواجه أصحاب الأعمال الصغيرة في العالم، ومساعيهم لوضع بصمتهم في الاقتصاد العالمي.
جذبني البحث كثيراً بما فيه من إحصائيات وأفكار مهمة، يمكن أن تفيد مجتمع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، أن ما يقرب من 32 في المئة من أصحاب الأعمال الصغيرة في جميع أنحاء العالم قد أهملوا تطوير أفكار تجارية جديدة، وهي مشكلة تواجه الشركات الإسبانية بشكل خاص بنسبة 38 في المئة.
وسبق أن نبهت في مقال سابق إلى أن الصراع «الاقتصادي» في العالم حالياً وهو «صراع أفكار ورؤى وعقول» وهذا ما دفع بالكثير من الشركات العالمية «عابرة المحيطات» والمؤسسات «متعددة الجنسيات» إلى تبني الشباب العربي وعمل مسابقات وضخ أموال لبرامج تدريبه وتطويره، وبعدها يقتنصون «الشباب الواعد» منهم ويحثونه على تكملة أبحاثه في بلادهم، والاستفادة بهذه العقليات المميزة.
البحث أظهر أيضاً أن تطوير الأفكار الجديدة يأتي في نهاية سلم أولويات أصحاب الأعمال، بسبب أن التواصل مع العملاء وتطوير الموظفين ودفع الفواتير والقيام بالحسابات تحتل سلم الأولويات، أما في عدد قليل من البلدان منها المملكة المتحدة وألمانيا قال رجال الأعمال إنهم يفضلون قضاء بعض الوقت على الابتكار بدلاً من التركيز على الإدارة العامة.
ويجب الالتفات هنا إلى أن من فضل التفكير والابتكار هم صفوة بلدان العالم المتقدم، ولو شمل البحث دولة مثل اليابان ستجد النسبة نفسها تقريباً بعكس دول العالم الثالث.
البحث أرجع هذه المشكلة إلى ضيق الوقت، وأظهر أن أصحاب الأعمال الصغيرة يقضون في العمل أكثر من 40 ساعة أسبوعياً بمعدل 8 ساعات يومياً... ونلاحظ أن أصحاب الأعمال في البحرين وفي الدول الخليجية والعربية بشكل عام قد يقضون في أغلب الأحيان أوقاتاً أطول في أعمالهم، لكن ليس بالتركيز المطلوب فيكون نسبة إهدار الوقت مرتفعة للغاية ومن دون فائدة.
ويعزو 42 في المئة من رجال الأعمال ساعات عملهم الطويلة لعدم توافر الموظفين المناسبين، حيث اعتبر رجال الأعمال في جنوب إفريقيا مثلاً أن هذه من أكثر المشاكل التي تواجههم صعوبة.
ولكن الابتكار ليس الشيء الوحيد الذي يعاني نتيجة لضغط الوقت بالنسبة لرجال الأعمال، فأكثر من 38 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع يقولون إن ضغوط الوقت تؤدي إلى فقدان الزبائن والعملاء! بالإضافة إلى ذلك، يضحي أصحاب الأعمال الصغيرة بوقتهم الخاص وإجازاتهم حيث أكد 33 في المئة ممن خضعوا للمسح أن إجازاتهم كانت أقل من خمسة أيام خلال العام الماضي، وارتفع هذا الرقم إلى 57 في المئة في جنوب إفريقيا.
ومع ذلك، أكد أصحاب الأعمال الصغيرة أن أبوابهم مفتوحة للحلول التي تساعد على تكريس المزيد من الوقت للابتكار، طالما أن هناك إمكانية للعمل على تحسين مهارات الموظفين وتسليط الضوء على العمليات الإدارية والتكنولوجيا، حيث أكدت نسبة 51 في المئة من أفراد العينة على استعدادهم لقبول مثل هذه الحلول، بينما كانت النسبة الأعلى بين الدول في البرازيل، حيث أكد 69 في المئة من رجال الأعمال استعدادهم لقبول الحلول التي توفر الوقت للابتكار.
نستطيع أن نستخلص من هذا البحث فائدتين رئيسيتين يمكن لصغار التجار في البحرين الاستفادة منهما بشكل رئيسي، وهما:
أولاً: تخصيص وقت معين للاطلاع والبحث في مجال عملك، بهدف تطوير أعمالك وتحسين أدائك والابتكار في مجالك، وهذا ربما يعود عليك بفوائد ومنافع لا يمكن أن تتخيلها قد تصل إلى زيادة الأرباح من المشروع أضعافاً مضاعفة، وفي أضعف الأحوال ستجنبك الكثير من المشاكل من خلال الخبرات التي تكتسبها من البحث والاطلاع على خبرات وتجارب الآخرين.
ثانياً: أن الكثير من الشركات الكبرى بدأت بشركة صغيرة من خلال فكرة عظيمة، ثم تطورت وأضافت وحسنت وأبدعت، وهنا أذكر القارئ العزيز بمقال سابق عن «التخصص» في العمل والتركيز على الإجادة في قطاع بعينه، وتخصص بعينه يكون في الغالب هو الطريق الأمثل للنجاح، وهذه فكرة مكملة لفكرة «التخصص» وهي الابتكار الدائم في مجال عملك... طريقك لحصد الملايين.
إقرأ أيضا لـ "أحمد صباح السلوم"العدد 4999 - السبت 14 مايو 2016م الموافق 07 شعبان 1437هـ
أوقف عند باب سيارة المديره
تصورو حاولت سنه أقابل المدير عندي مشروع مديرة مكتبه مستحيل تخلي موظف يقابله الا اذا غابت او اجازه الكل يستغل الفرصه او الحل تنتظره علي باب السياره بذمتكم وزاره هذي او طراره ؟!
امنا بالله
تصور معاي عشرة مقترحات مشاريع مبتكره غير منفذه بس للاسف محفوظه بالدرج بعضهم مازلت انتظر موعد لوزير واخرهم سكر الباب وغيره قال خلج بشغلج والمصيبه أرسلت لوزير وزارتنا الاعمال وضمان نجاحها ١٠٠/١٠٠ لكن طنش فكيف تطلب وقت للابتكار اذا القائمين علي رأس العمل واصحاب المناصب ترفض بل وتخاف من اي مواطن يحاول يقدم شي ... اتمني يطّلع قرار بهذا الشي يمنع رفض مقابلة اي موظف من قبل رئيس الوزراء هو اللي يقدر ويثمن هالخطوات
ذكرتني بمقترح قدمته اول ما بدات عملي و لكن المقترح ظل مفلوت محد يعرف عنه و بعد سنوات قام المدير اللي قدمت المقترح إليه بتقديم اقتراحي باسمه و تم تنفيذه
حسبي الله عليهم
انا كلمت مدير مكتب مديرنا اقول لها عندي افكار ومشاريع اخدم المحافظه كامله ومدروسه حسب تخصصي قالت لي ارسلهم للقسم المختص طيب هذا القسم حد مهامه يلمع الطوف ويوزعو بخور علي الوزاره بعرفو شلون مشاريع علميه بحته قالت رئيسك قلت مايقبلهم يخاف علي روحه من نجاح موظف قال صك عليهم الشنطه وروح أرقد ان شالله عمتي نرقد ليش لا شغل بلديات لازم نرقد
موضوع ممتاز الي الامام ان شاء الله أستاذتنا
شكرا علي طرح الموضوع. بإمكاني عرض جدول أثبت من خلاله بأن أغلبية المبدعين في الأعمال و المكتشفين و المخترعين لم ينالوا أي شيئ من إبداعاتهم. علي أرض الواقع لو خصص أي فرد فترة مناسبة في كل يوم للتملق و التقرب من صاحب نفوذ فإن هذا ينفع عمله أكثر من الإبداع و التطوير.
حسافه
كلامك مليون بالميه صح انا مهندس كرمت بثلاث دول والآن مهمش علي جني وصلت لمرحلة أرسلت واتساب للوزير نفسه بأعمالي ولا كأنه شاف هذا الوزير ماحد بالبلد الا عين خير فيه وينتظر إنجازاته لكن ربي يكون بالعون ننتظر الفرج من الله ماتقدر نصبغ ولانطلع اشاعات علي الموظفين عشان نترقى والصبر مفتاح الفرج