أعلن مسئولون روس أمس السبت (14 مايو/ أيار 2016) أن عناصر من خفر السواحل الكوري الشمالي اعترضوا مركباً شراعياً روسياً في بحر اليابان واقتادوه إلى ميناء على أراضيهم.

وأعلن المسئول في وزارة الخارجية الروسية في فلاديفوستوك (غرب)، إيغور أغافونوف: «اطلعنا الطرف الكوري الشمالي على اقتياد المركب الشراعي إلى ميناء كيمشاييك»، على ما نقلت وكالة «ريا نوفوستي» الرسمية.

وأضاف المسئول أن «عناصر الطاقم بخير. ما زلنا ننتظر توضيحاً من كوريا الشمالية»، مضيفاً أن دبلوماسيين روساً يحاولون الحصول على إذن لمقابلة الطاقم.

وأفاد نائب رئيس اتحاد روسي محلي للزوارق الشراعية يفغيني خرومشينكو إن المركب اعترضه «صيادون كوريون شماليون» على بعد 85 ميلاً بحرياً (150 كلم) من سواحل كوريا الشمالية، ضمن منطقتها الاقتصادية الحصرية. وأفاد المتحدث باسم السفارة الروسية في بيونغ يانغ دنيس سامسنونوف لـ «ريا نوفوستي» إن السفارة وجهت مذكرة احتجاج إلى السلطات الكورية الشمالية طالبت بـ «الإفراج الفوري عن الطاقم».

في وقت سابق صرح مسئول في السفارة لم تكشف هويته لوكالة «تاس» إن مركب «الفين» الشراعي اعترض مساء أمس الأول (الجمعة) أثناء توجهه إلى فلاديفوستوك بعد مشاركته في مسابقة في ميناء بوسان الكوري الجنوبي.

وتتقاسم روسيا حدوداً برية قصيرة مع كوريا الشمالية ولديها علاقات جيدة نسبياً مع نظام الزعيم كيم جونغ أون.

من جانب آخر، ذكر تقرير أمس أنه تم رصد مجموعة من السفن الكورية الشمالية بالقرب من اليابان بعد نحو شهر من منعها من الإبحار بموجب عقوبات الأمم المتحدة.

وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء في تقرير لها أمس أن خمس سفن تابعة لشركة «أوشن ماريتايم مانيجمنت» الكورية الشمالية أبحرت عبر البحر الغربي وفي المياه بالقرب من اليابان خلال الأيام العشرة الماضية، وذلك نقلاً عن معلومات قدمها برنامج «مارين ترافيك» على الإنترنت لرصد حركة القوارب.

وأضاف التقرير أن القوارب استأنفت الملاحة بالقرب من الصين واليابان، وتم وقف عمل أنظمة تحديد الهوية بشكل تلقائي حتى لا تتمكن أجهزة الرادار من رصدها.

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى قراراً هو الأكثر صرامة على الإطلاق بشأن الدولة الشيوعية، تضمن وضع القوارب التابعة للشركات الكورية الشمالية على القائمة السوداء، رداً على تجربة نووية أجرتها بيونغ يانغ في يناير/ كانون الثاني الماضي وإطلاقها صاروخاً طويل المدى في فبراير/ شباط الماضيين.