تجمع الآلاف من صرب البوسنة أمس السبت (14 مايو/ أيار 2016) للمشاركة في مظاهرتين متنافستين مع الحكومة وضدها في عاصمة إقليم صربي يتمتع بالحكم الذاتي في البوسنة وتفصل الشرطة بين الجانبين بعد صدور تحذيرات من احتمال وقوع عنف.
وتدفقت تعزيزات من الشرطة وعربات لمتظاهرين تحمل أعلام إقليم صرب البوسنة تأييداً للحكومة إلى مدينة بانيا لوكا التي وصلت إليها بالفعل حافلات تحمل مؤيدين للجانبين.
ومنعت السلطات الجانبين من تنظيم مسيرات في المدينة تجنباً لاندلاع مواجهات في ظل الأجواء السياسية المشحونة قبل الانتخابات المحلية في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. ويحتج المعارضون على ما يرونه فساداً وعلى ضعف الاقتصاد، بينما يتظاهر الجانب الآخر لإظهار تأييدهم للحكومة.
وقال جوران كيسيروفيتش وهو من سكان بانيا لوكا «سأذهب لأؤيد رئيسنا. هو صربي حقيقي ويعرف وحده كيف يحافظ على إقليم صرب البوسنة».
وقال زيفكو يوسيتش وهو جندي سابق من دون عمل «سئمت العيش مثل الكلب. لقد كنت في خندق بينما كانوا يحققون الثراء لأنفسهم». وأضاف «سأؤيد المعارضة لأغير الأمور للأفضل».
وخوفاً من أن تتسبب الانقسامات بين صرب البوسنة في حالة عدم استقرار ببلاده، حث رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوسيتش قادة صرب البوسنة السياسيين على تنحية خلافاتهم جانباً ومنع تحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف.
وتزايدت الاضطرابات السياسية في إقليم صرب البوسنة منذ انتخابات العام 2014 عندما خسر الحزب الحاكم بقيادة الرئيس ميلوراد دوديك مكانه في الحكومة البوسنية لصالح التحالف من أجل التغيير وهو مجموعة إصلاحية مؤيدة لأوروبا. ولم يعد يسيطر الحزب سوى على حكومة إقليم صرب البوسنة. ويقول دوديك الذي يفضل التقارب مع روسيا ويهدد بانفصال إقليمه عن البوسنة إن المسئولين الذين يؤيدون أجندة إصلاحية تهدف لتقريب البوسنة من الاتحاد الأوروبي خونة.
العدد 4999 - السبت 14 مايو 2016م الموافق 07 شعبان 1437هـ