العدد 4999 - السبت 14 مايو 2016م الموافق 07 شعبان 1437هـ

العبادي: الأزمة السياسية تساعد «داعش» في شن هجمات

«البنتاغون»: المتشددون يمنعون المدنيين من مغادرة الفلوجة

مسلح من القوات الموالية للحكومة يقف في أحد الطرقات قرب الفلوجة  - AFP
مسلح من القوات الموالية للحكومة يقف في أحد الطرقات قرب الفلوجة - AFP

بغداد، واشنطن - رويترز، أ ف ب 

14 مايو 2016

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس السبت (14 مايو/ أيار 2016) إن الأزمة السياسية في البلاد تعرقل القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» وذلك بعد سلسلة من أعنف الهجمات التي شهدتها بغداد هذا العام.

وتعاني حكومة العبادي من حالة شلل منذ أسابيع بسبب معارضة الأحزاب لإجراء تغيير وزاري يهدف إلى محاربة الفساد. وفي كلمة نقلها التلفزيون قال العبادي إن النزاع منح المتشددين مجالاً للعمل في مناطق تعاني من ضعف السيطرة الحكومية.

وأضاف العبادي أن الصراع بين السياسيين وأثر ذلك على قوات الأمن سمح بوقوع أعمال إرهابية.

وقتل خمسة من قوات الأمن وجرح 13 في هجوم للتنظيم على بلدة قرب بغداد أمس. وقتل مفجر انتحاري 80 شخصاً على الأقل يوم الأربعاء وهو أعلى رقم في يوم واحد بالعاصمة العراقية هذا العام. وقتل 17 جندياً في تفجيرات يوم الخميس بمدينة الرمادي وقتل 16 آخرون غالبيتهم من المدنيين في شمال بغداد يوم الجمعة.

وقالت مصادر بالشرطة إن انفجاراً في مزرعة بجنوب بغداد أودى بحياة شخصين وتسبب في جرح سبعة آخرين.

ورفض العبادي الاتهامات المتبادلة بين بعض السياسيين بشأن التفجيرات وألقى بالمسئولية فيها على تنظيم «داعش».

وأرغمت القوات العراقية التنظيم على الانسحاب من مدن رئيسية في الأشهر الأخيرة لكن لا يزال يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي التي أخضعها لسيطرته في العام 2014.

في إطار آخر، أعلن متحدث عسكري أميركي أمس الأول (الجمعة) أن تنظيم «داعش» يستخدم قناصة لمنع المدنيين من مغادرة الفلوجة، المدينة الواقعة غرب بغداد والخاضعة لسيطرته والتي تحاصرها القوات الحكومية.

وقال الكولونيل ستيف وارن للصحافيين في «البنتاغون» خلال مؤتمر عبر الفيديو من بغداد إن المتشددين وضعوا قناصة في أماكن تشرف على ممرات إجلاء المدنيين التي أقامتها القوات الحكومية لمنع مغادرة سكان المدينة الواقعة على بعد 50 كلم غرب بغداد والتي تعاني من شح هائل في المواد الأساسية بما في ذلك الأدوية.

وأضاف «نعلم أن العراقيين حاولوا مراراً فتح ممرات إنسانية كي يتمكن بعض هؤلاء المدنيين من المغادرة ولكن هذه الجهود لم تتكلل بالنجاح بشكل عام لأن التنظيم... أخذ تدابير مثل وضع قناصة لتغطية هذه الممرات بهدف قتل الناس عندما يحاولون المغادرة، وهذا ما أدى إلى ثني الناس عن استخدامها».

وأشار وارن في وقت لاحق إلى أن القوات العراقية حاولت إقامة ثلاثة ممرات لكنها لم تستخدم بسبب وجود القناصة.

وتابع «لا بد وأن الخبر انتشر لأن ما من مدنيين حاولوا استخدام هذه الممرات خلال الأسابيع الماضية».

واستولى المتشددون على مدينة الفلوجة مطلع 2014 بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة والتي تحولت لاحقاً إلى معقل للمتشددين. واستولى التنظيم بعد ذلك على مناطق شاسعة في محافظة الأنبار بعد الهجوم الكبير الذي سيطروا خلاله على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق في يونيو/ حزيران 2014.

العدد 4999 - السبت 14 مايو 2016م الموافق 07 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً