ذكرت مجموعة رصد ونشطاء سوريون أن الحكومة السورية شنت هجوماً برياً اليوم السبت (14 مايو/ أيار 2016) على بلدة داريا المحاصرة خارج دمشق، عقب يومين من منعها دخول قافلة مساعدات أممية إلى المنطقة.
وقال ناشط محلي طلب أن يشار إليه باسم فادي فحسب في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات النظام هاجمت أجزاء بجنوب البلدة بعد الظهر، واستخدمت المدفعية الثقيلة في القصف.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا أن أعمال قتال نشبت بين متمردين إسلاميين وقوات النظام في جنوب داريا، التي تجاور قاعدة المزة الجوية بالعاصمة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن: "لداريا (قيمة) استراتيجية لقرب موقعها من قاعدة المزة الجوية، كما هي (موقع) رئيسي أيضا في محاولة الجيش العمل على إخراج مقاتلي المعارضة من المناطق القريبة من العاصمة دمشق".
وكانت القوات الحكومية رفضت أول أمس الخميس السماح بدخول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة والصليب الأحمر إلى داريا، برغم إصدار الحكومة لتصريح لها في وقت سابق.
ومن شأن هذه القافلة أن توفر إمدادات طبية ضرورية، منها لقاحات وأغذية للأطفال وأدوات للنظافة الشخصية وأدوات مدرسية.
ويذكر أن محنة داريا أغضبت المعارضة السورية التي أشارت إلى أن عدم توصيل المساعدات إلى المناطق المحاصرة هو أحد أسباب تعليقها للمشاركة في محادثات السلام في جنيف.