استعادت قوات النظام السوري اليوم السبت (14 مايو/ أيار 2016) السيطرة على مستشفى في مدينة دير الزور في شرق البلاد بعد ساعات على استيلاء تنظيم "داعش" عليها، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تمكنت قوات النظام السوري من استعادة السيطرة على مستشفى الاسد عند مدخل مدينة دير الزور الغربي بعد ساعات على سيطرة تنظيم "داعش" عليها واحتجازه لكادرها الطبي".
وكان تنظيم "داعش" سيطر على المستشفى واحتجز فريقها الطبي اثر هجوم شنه صباح السبت، واسفرت الاشتباكات عن مقتل "35 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و24 من تنظيم "داعش"، بحسب المرصد.
واشار عبد الرحمن الى ان "المرضى جميعهم بخير". ونقل المرصد عن مصادر أن "غالبية الكادر الطبي لم يصب بأذى".
ويسيطر تنظيم "داعش" منذ العام 2013 على الجزء الاكبر من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق وحقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الاكثر انتاجا في سوريا. ويسعى منذ اكثر من عام للسيطرة على كامل المحافظة حيث لا يزال المطار العسكري واجزاء من مدينة دير الزور تحت سيطرة قوات النظام.
وحقق التنظيم المتطرف منذ يناير/ كانون الثاني تقدماً في مدينة دير الزور مسيطرا على احياء عدة وبات موجودا في أكثر من 60 في المئة منها.
وفي 20 نيسان/ابريل سيطر المتطرفون على حي الصناعة في شرق المدينة ليقتربوا اكثر من مطارها العسكري.
ويشدد التنظيم منذ مطلع العام 2015 حصاره على الاحياء التي لا تزال بايدي قوات النظام في وسط وشرق وجزء من غرب المدينة، حيث يعيش نحو 200 الف شخص في ظروف انسانية صعبة، ويتم ادخال مساعدات ومواد غذائية اليهم عن طريق المهربين او جوا بواسطة المروحيات السورية او الروسية.
وفي مدينة حلب في شمال سوريا، افاد المرصد عن مقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان جراء استهداف الفصائل الإسلامية والمقاتلة بالقذائف الصاروخية خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
وافاد التلفزيون السوري مساء السبت عن سقوط "قذيفة اطلقها ارهابيون على المركز الاذاعي والتلفزيوني في حلب" ما اسفر عن اصابة مراسله وثلاثة اشخاص آخرين.
وانتهى ليل الأربعاء-الخميس "نظام التهدئة" الموقت الذي تم التوصل إليه قبل أسبوع في مدينة حلب استنادا الى اتفاق روسي اميركي.
وفي الغوطة الغربية قرب دمشق تدور اشتباكات عنيفة، بحسب المرصد، عند الاطراف الجنوبية لمدينة داريا بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة التي تسيطر عليها وقوات النظام التي تحاصرها منذ العام 2012.
وقصفت قوات النظام بشكل "كثيف" مناطق عدة في داريا، التي شهدت خلال الأسابيع الماضية هدوءا تخللته اعمال عنف متفرقة، وفق المرصد.
والخميس، منعت من دخول داريا قافلة المساعدات الانسانية الاولى اليها منذ بدء حصارها في 2012.
-
إرهابيان قصدكم* لعنهم الله