تسعى شركة "سامسونغ" إلى تطوير تقنية جديدة للساعات الذكية تتيح للمستخدم التحكم بها عن طريق التفاعل مع محتوى الشاشة الذي يجري إسقاطه على يد أو ساعد مرتديها، وفق ما أظهرت براءة اختراع جديدة حصلت عليها الشركة حديثًا. وذلك وفق ما نقله موقع البوابة العربية للأخبار التقنية اليوم السبت (14 مايو / أيار 2016).
ونشر مكتب براءات الاختراع الأميركي تفاصيل المبدأ الذي تتصوره الشركة الكورية الجنوبية لمستقبل الساعات الذكية، والذي تهدف من خلاله إلى حل أبرز تحدٍ يواجهه مصنعو ومستخدمو هذه الفئة من الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، وهي صغر حجم الشاشة.
وتعاني صناعة هذه الأجهزة الذكية صغيرة الحجم من تحدي خلق طريقة إدخال طبيعية ومريحة. فتعتمد ساعة مثل أبل ووتش على الشاشة اللمسية والسن للتحكم بالنظام والتطبيقات، في حين تعتمد ساعة سامسونغ جير إس2 على قرص دوار، إلى جانب الشاشة اللمسية.
وتصف براءة الاختراع، التي تقدمت بها "سامسونغ" في شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2014، طريقة إدخال جديدة تعتمد كليًا على جهاز إسقاط يعرض أجزاء من واجهة المستخدم على يد أو ساعد مرتدي الساعة.
ووفقًا لوصف براءة الاختراع، “يتضمن الجهاز القابل للارتداء أداة لتسليط الصورة مُعدَّة لعرض شاشة افتراضية لواجهة المستخدم، وكاميرا معدة لالتقاط الصورة، ومعالج معد لكشف المنطقة المستهدفة من الصورة الملتقطة بواسطة الكاميرا”.
ويعني ذلك أن المبدأ يقوم على أداة لتسليط عناصر محددة من واجهة المستخدم على جلد مرتدي الساعة، وكاميرا تراقب وتقرأ تفاعل المستخدم مع هذه العناصر، وشريحة إلكترونية تعالج هذه التفاعلات وتترجمها إلى أفعال.
وتُظهر براءة الاختراع المقدمة من "سامسونغ" أن المبدأ لا يقتصر على الساعات الذكية، إذ يمكن استخدامه مع نظارات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
تجدر الإشارة إلى أن براءة الاختراع هذه لا تعني أن "سامسونغ" قد بدأت فعلًا تطوير هذه التقنية، أو أنها تعتزم ذلك قريبًا، ولكنها توضح رؤية الشركة الكورية لمستقبل الساعات الذكية والأجهزة القابلة للارتداء.