وصف فنانون أمس الجمعة (13 مايو / أيار 2016) "بالتراجع الكبير" الغاء وزارة مخصصة حصرا للثقافة في عهد الحكومة الجديدة في البرازيل التي عينها الرئيس الانتقالي ميشال تامر.
وقد عين ميندوسا فيليو وزيرا للتربية والثقافة في الحكومة المصغرة التي شكلها خلفا لحكومة الرئيسو ديلما روسيف التي اقصيت عن السلطة في اطار اجراءات اقالة بانتظار محاكمتها من قبل مجلس الشيوخ خلال ستة اشهر.
ووجهت منظمة "ابحث عن المعرفة" التي تضم فنانين رسالة مفتوحة الى تامر نشرت في صحيفة او غلوبو لانتقاد دمج الوزارتين.
وقالت "اذا خسرت وزارة الثقافة مكانتها وباتت مرتبطة بوزارة لديها اولوية اخرى (...) فسنواجه خطر خسارة كل خبرة تم تطويرها خصوصا في ما يتعلق بتنظيم حقوق المؤلف والتشريعات حول مختلف جوانب الانترنت (مثل التعرف على الهيئات الدولية المتخصصة واحترامها) لحماية التراث ودعم حرية التعبير الشعبي".
واضافت "لذلك يعتبر الوسط الفني اختفاء وزارة الثقافة تحت سلطتكم كرئيس للشعب، خطوة كبيرة الى الوراء"، مشيرة الى ان وزارة الثقافة "تشكل الوسيلة الرئيسية لتطوير وضع يسوده التسامح واحترام الاختلاف وهذا امر اساسي في الفترة التي تمر بها البلاد".
وكان موظفون في وزارة الثقافة رددوا الجمعة هتافات ضد وزير التربية والثقافة الجديد ورددوا هتاف "انقلابيون!". وقد قاطعوا خطابه الاول في الوزارة باناشيد معادية. ورفع بعضهم لافتات كتبي عليها "ارحل" و"لن نعترف بحكومة انقلابية".
وغادر فيليو الذي قال انه منفتح على الحوار، الوزارة وسط تصفير الموظفين.
وانتقد رئيس بلدية ريو ادواردو بايس غياب وزارة مستقلة للثقافة. وقال انه "خطأ"، مؤكدا ضرورة "التحرك". واضاف "ساحاول المساعدة على ذلك في اطار التفاهم والحوار".