اعلن متحدث عسكري اميركي أمس الجمعة (13 مايو / أيار 2016) ان تنظيم "داعش" يستخدم قناصة لمنع المدنيين من مغادرة الفلوجة، المدينة الواقعة غرب بغداد والخاضعة لسيطرته والتي تحاصرها القوات الحكومية.
وقال الكولونيل ستيف وارن للصحافيين في البنتاغون خلال مؤتمر عبر الفيديو من بغداد ان الجهاديين وضعوا قناصة في اماكن تشرف على ممرات اجلاء المدنيين التي اقامتها القوات الحكومية لمنع مغادرة سكان المدينة الواقعة على بعد 50 كلم غرب بغداد والتي تعاني من شح هائل في المواد الاساسية بما في ذلك الادوية.
واضاف "نعلم ان العراقيين حاولوا مرارا فتح ممرات انسانية كي يتمكن بعض هؤلاء المدنيين من المغادرة ولكن هذه الجهود لم تتكلل بالنجاح بشكل عام لان تنظيم الدولة الاسلامية اخذ تدابير مثل وضع قناصة لتغطية هذه الممرات بهدف قتل الناس عندما يحاولون المغادرة، وهذا ما ادى الى ثني الناس عن استخدامها".
وتابع "لا بد وان الخبر انتشر لان ما من مدنيين حاولوا استخدام هذه الممرات خلال الاسابيع الفائتة".
ولفت المتحدث العسكري الاميركي الى ان الفلوجة "كانت اول مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية بالكامل (...) منذ اكثر من عامين، وبالتالي هو متغلغل فيها ومتغلغل فيها بعمق. هذه عقدة صعبة بالنسبة الينا، انها عقدة صعبة بالنسبة للقوات العراقية".
ولكن الكولونيل وارن اشار الى ان دحر الجهاديين من الفلوجة لا يرتدي اهمية عسكرية حاليا لان الاولوية هي لدحرهم من الموصل، كبرى مدن شمال العراق.
وقال "ليس هناك اي سبب عسكري" يدفع القوات العراقية لتحرير الفلوجة قبل ان تحرر الموصل.